موسكو تدعو المعارضة والأكراد إلى التوحد مع الجيش السوري في تحالف إقليمي ضد «داعش»

وضحت موسكو أن مبادرتها بشأن تشكيل تحالف لمكافحة (داعش) تخص جميع دول الإقليم، بما فيها سورية جيشاً ومعارضة مسلحة إضافة إلى الأكراد.

وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في مؤتمر صحفي مشترك عقده مع وزير خارجية لوكسمبورغ جان أسلبورن في موسكو الجمعة 3 تموز: (اقترح الرئيس الروسي على جميع دول المنطقة توحيد جهودها. وهذا يخص سورية أيضاً، والجيش السوري والمعارضة السورية، بما في ذلك المعارضة المسلحة التي تدعو إلى الحفاظ على سورية دولة موحدة ذات سيادة وبطابع علماني، دون أي مظاهر تطرف تضمن حقوقاً متساوية لمختلف المكونات الإثنية والطائفية).

وأضاف أن هذه المبادة تخص أكراد سورية أيضاً، ودولاً أخرى بما فيها العراق وإيران وتركيا والسعودية.

وأكد أن روسيا لا تحاول فرض مشاريع على أحد، لكنها ترى أن الخلافات والتناقضات الموجودة بين دول المنطقة تصرف اهتمامها عن المهمة الرئيسية المتمثلة في محاربة الإرهاب.

واعتبر أن تصفية الحسابات بين الدول ليست من الأمور ذات الأولوية، ويمكن تأجيلها طالما يتطلب الوضع توحيد جهود الجميع لمحاربة الإرهاب.

وأن الهدف الرئيسي يكمن حالياً في إيقاف (داعش) ومنعه من إقامة ما يطلق عليه (الخلافة).

وذكر أن روسيا منفتحة على إجراء مناقشات ومشاورات مع الدول بداخل المنطقة وخارجها ومع جميع اللاعبين القادرين على المساهمة في مكافحة الإرهاب.

وقال إن الجانب الروسي سيرحب وسيدعم أية مبادرات ترمي إلى تحسين الإجراءات الموجهة ضد (داعش)، بما في ذلك مبادرات جامعة الدول العربية.

وبشأن فكرة تشكيل قوة عربية مشتركة وإمكانية استخدامها لمحاربة (داعش)، أعاد الوزير الروسي إلى الأذهان أن هذه الفكرة مطروحة للنقاش منذ وقت طويل، علما بأن الجانب المصري هو من قدمها لأول مرة.

وأضاف قائلاً: (إذا كانت هذه المنظمة ترى أن هناك سبلاً لزيادة فعالية الجهود المشتركة لمحاربة الخطر الإرهابي، فسنرحب بذلك. وعندما سيتم تشكيل هيئات معنية، وإذا كان دعمنا لها ضرورياً، وبالدرجة الأولى، الدعم السياسي والقانوني بما في ذلك في إطار مجلس الأمن الدولي، فسنقدم مثل هذا الدعم، طبعاً).

العدد 1105 - 01/5/2024