«شهداؤنا» .. عرض مسرحي يحيي ذكرى استشهاد عدد من التلاميذ الأرمن في دمشق

 أقامت جمعية الجيل الجديد للثقافة والفنون، برعاية المطران أرماش نالناديان، عرضاً مسرحياً بعنوان (شهداؤنا)، وذلك في المركز الثقافي العربي- بالعدوي في دمشق، إحياءً للذكرى الثالثة لاستشهاد عدد من تلاميذ مدرسة الرسالة في منطقة باب شرقي، إثر سقوط عدد من القذائف عليها، كما أن هذا العرض يأتي للتأكيد أن تضحيات الشعب السوري بجميع مكوناته الاجتماعية والدينية، برجاله ونسائه وأطفاله، لن تذهب هدراً، وأن دماء الجنود السوريين من الأرمن وغيرهم ستزهر وطناً وتورق مستقبلاً واعداً.

وحضر المسرحية عدد من رجال الدين المسيحي، وفنانون سوريون، وبحضور عضو مجلس الشعب، نور أريسيان، وتخلل العرض مشاركة من قبل فرقة ميغري للرقص الأرمني، الذين قدموا عرضاً مميزاً سلطوا الضوء من خلاله على الثقافة الأرمنية العريقة.

وفي تصريح خاص لجريدة (النور)، قالت مؤلفة العمل ومخرجته، أنجيلا ايميان، إن (الهدف من العمل المسرحي هو إحياء ذكرى الشهداء الأطفال الذين استشهدوا أثناء وجودهم في المدرسة، ولم يذكرهم أحد منذ 3 سنوات، لذلك أحببت أن أقيم هذا العمل البسيط، الذي يحيي أيضاً ذكرى جميع شهداء الأرمن وليس فقط الأطفال)، مضيفةً (العرض كان باللغة الأرمنية بالكامل، ولكن فوجئنا بحضور شخصيات عربية، فقمنا تغيير بعض المشاهد إلى اللغة العربية).

وأكد المطران أرماش نالبانديان، مطران الأرمن الأورثوذوكس بدمشق لـ(النور)، أن (مسرحية شهداؤنا مقدمة للذكرى الثالثة لاستشهاد الاطفال الذين ارتقوا إثر سقوط قذائف الإرهابيين على مدرسة الرسالة بمنطقة باب شرقي منذ 3 سنوات، وأيضاً ذكرى لاستشهاد جميع شباب الأرمن، الذين توقف حلمهم وسعيهم للمستقبل نتيجة حقد الإرهابيين)، متابعاً (كنت راعياً لهذه المسرحية، من أجل إعطاء الجيل الجديد فرصة للتعبير عن مشاعره وأحاسيسه، وأمله بالحياة القادمة في سورية الجديدة والمستقبلية بعد الأزمة).

وكان من بين الحضور الفنان القدير دريد لحام، الذي أكد في تصريح خاص لـ(النور)، أنه (لا شك بأن في العمل موقفاً وطنياً عالي المستوى ، لذلك نقول للقائمين على هذه المسرحية: شكراً من القلب، وكما نعلم فإن الأرمن دائماً في قلبهم حبّان: حب الوطن الذي يعيشون فيه، وحب لوطنهم الأصلي).

العرض المسرحي يحاكي قصة استشهاد عدد من الأطفال، ويسلط الضوء على دور الجندي السوري في حماية الوطن، فقد قال الشاب الذي أدى دور الجندي في العرض المسرحي لـ(النور): (أنا أرمني سوري حلبي، وأفتخر بأني سوري، قدمت هذه المسرحية تذكاراً للشهداء السوريين الأرمن، لأن لا يوجد أي فرق فيما بيننا، وأنا أديت دور العسكري في المسرحية، للتأكيد أنه لا فرق بين الأرمن والسوريين، فسورية بلدنا ويجب علينا أن ندافع عنها).

العدد 1105 - 01/5/2024