حبة دواء واحدة لعلاج السكري وأمراض القلب

أكد العلماء أنه يمكن الوقاية من أمراض القلب والسكري من النوع الثاني عن طريق تناول حبة واحدة، من دواء يجري العمل على تطويره ليكون فعالاً على المرضى في المستقبل. وذكرت الدراسة الرئيسة أن المرضين مرتبطان بالجينات ذاتها، وهما السببان الرئيسيان للوفاة حول أنحاء العالم. واستناداً إلى بيانات الحمض النووي لأكثر من 250 ألف شخص، يضيف البحث الجديد معلومات حول هذه الأمراض القاتلة.

وكشفت النتائج عن سبع طفرات جينية جديدة تزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والسكري من النوع الثاني، وتعطي الدراسة الحديثة الأمل في العلاج المستقبلي. وقال البروفيسور دانيش صالحين (عالم الأوبئة في جامعة بنسلفانيا، والمشرف على الدراسة): إن (نتائج تجربتنا تفتح فرصاً جديدة لخفض خطر الإصابة بتلك الأمراض، من خلال حبة دواء واحدة).

وأضاف صالحين: (ينبغي تطوير أدوية مرضى السكري من النوع الثاني لتكون ذات آثار إيجابية أو محايدة على أمراض القلب التاجية، إذ سيجري التركيز على تلك المسارات الأكثر ارتباطاً بين كلا المرضين).

ومن المعروف أن أكثر من 380 مليون شخص في جميع أنحاء العالم يعانون من مرض السكري من النوع الثاني، الذي يمكن أن يؤدي إلى الوفاة المبكرة، كما أنه يسبب ارتفاع مستويات الغلوكوز في الدم، التي يمكن أن تلحق الضرر بجدار الشرايين، فتصبح أكثر عرضة لتطوير الرواسب الدهنية.

وقد أظهرت إحصاءات منظمة الصحة العالمية أن أمراض القلب والأوعية الدموية، وبضمن ذلك أمراض القلب التاجية، تسببت في وفاة 17 مليون شخص عام 2015. وقال الباحثون إن النتائج الجديدة،  يمكن أن تساعد على شرح الصلة بين المرضين.

وقد كشفت الدراسة عن 16 عامل خطر جينياً جديداً للسكري، وعاملاً واحداً لأمراض القلب التاجية، إضافة إلى تطور الحمض النووي الذي يؤثر على المسارات البيولوجية، وبضمن ذلك تكاثر الخلايا المرتبطة بمرضَي السكري والقلب.

كما وجدوا أن المتغيرات الجينية المرتبطة بمرض السكري تميل إلى الاختلاف في آثارها الواضحة على أمراض القلب، اعتماداً على آلياتها. ويبدو أن المتغيرات التي تزيد من فرصة السمنة أو ارتفاع ضغط الدم تؤدي إلى إصابة القلب بأمراض أقوى من تلك التي تغير مستويات الأنسولين أو الغلوكوز.

ويخطط الباحثون الآن لإجراء تجارب أخرى لتحديد الطرق المحتملة لمعالجة المرضين في وقت واحد.

العدد 1105 - 01/5/2024