الرفيق علي عبد الله رجل يستحق أن يقتدى به

رحل عنا يوم الثلاثاء 2 حزيران 2015 الرفيق علي عبد الله (أبو سلام) عن عمر يناهز السبعين عاماً.

نشأ في أسرة فلاحية فقيرة، أكمل دراسته وزاول مهنة معلم مدرسة ، وكل من عاشره لن ينساه، لحسن أخلاقه وتفانيه في العمل، وتواضعه الشخصي وعزة النفس التي تميز بها. لم يتأثر بمغريات الحياة المادية، وظل محافظاً على التزامه بمبادئ الاشتراكية لتحقيق العدل والمساواة والحرية . كان من الرجال الذين يعتمد عليهم في الأزمات والشدائد، وكان رفيقاً حقيقياً يتمثل فيه القول:

(الشيوعي أول من يضحّي وآخر من يستفيد).

انتسب الرفيق علي عبد الله إلى الحزب الشيوعي السوري في أوائل الستينيات، وظل وفياً لمبادئ الاشتراكية ويرى أن شرعية الشيوعي يجب أن تكون من شعبه بعمله وتفانيه .

ورغم الانقسامات العديدة للحزب ظل وفياً وفرض احترامه على رفاقه من الفصائل الشيوعية الأخرى .

كان همّه الوحيد توحيد الشيوعيين وعودة الحزب الشيوعي إلى دوره الطليعي في المجتمع . إن الرجال أمثال (أبو سلام) يستحق أن يقتدي به رفاقه الذين اختاروا طريق الاشتراكية والعدالة الاجتماعية والمساواة والحرية . بفقدان (أبو سلام) يكون الحزب الشيوعي السوري الموحد قد خسر أحد مناضليه في الجزيرة السورية.

قيادة الحزب وأسرة «النور» تتقدمان من آل الفقيد وأسرته ورفاقه ومحبيه بأحر التعازي القلبية.

العدد 1105 - 01/5/2024