مدير المتاحف: تدمير النظام التركي لمعبد عين دارة عمل همجي

 حذر الدكتور محمود حمود (المدير العام للآثار والمتاحف) من المخاطر التي تتعرض لها الآثار في منطقة عفرين بسبب عدوان النظام التركي على المنطقة.

وقال حمود: (تعد منطقة عفرين من أغنى المناطق السورية بالآثار، إذ يضم جبل سمعان ثلاث محميات أثرية مدرجة على لائحة اليونيسكو، وهي مهددة بالخطر لأنها قريبة من منطقة عفرين).

وأكد حمود أن ما قام به النظام التركي من تدمير لمعبد عين دارة هو عمل همجي، وهو استكمال للخطة التي يقودها هذا النظام لتدمير التراث الثقافي السوري، مناشداً المنظمات الدولية وجميع المعنيين بالشأن الثقافي لإدانة هذا العدوان، والتدخل لوقف تدمير التراث الثقافي في سورية الذي يعد جزءاً لا يتجزأ من التراث الإنساني والحضاري العالمي.

وعن معبد عين دارة الأثري الذي دمره العدوان التركي قال المدير العام للآثار والمتاحف: إن أهمية المعبد تكمن في كونه الوحيد المكتشف الذي يمثل الحضارة الآرامية في سورية، فقد بناه الآراميون خلال الألف الأول قبل الميلاد.

ويعتبر المعبد من أهم فنون عمارة سورية الشمالية القديمة، وكان مخصصاً لعبادة الآلهة عشتار ورب الطقس (حدد)، بحسب المكتشفات الأثرية فيه.

وموقع تل عين دارة الأثري الذي يحتضن المعبد_ بحسب حمود_ على بعد 1 كم غرب قرية عين دارة بناحية شيراوا، ويبعد عن مركز مدينة عفرين جنوباً مسافة 6 كم، ويقع على مساحة تصل إلى هكتار، ويتضمن قصوراً ومعابد محصنة وأبواباً وبوابات والعديد من القطع الأثرية النادرة والثمينة.

 

العدد 1107 - 22/5/2024