الرفيق فريد نجار.. وداعاً!

 غيب الموت المفاجئ والسريع الرفيق فريد نجار (أبو كلود) عن عمر ناهز الستين عاماً قضاها في خدمة حزبه وشعبه ووطنه.

ولد الرفيق فريد نجار في بيئة وطنية شعبية كادحة، وكان لذلك الأثر الأكبر في انتمائه الطبقي وتبنيه للفكر الماركسي ودخوله في صفوف الحزب الشيوعي السوري. عمل الرفيق فريد في اتحاد الشباب الديموقراطي منذ عام 1969وتميز في عمله الشبابي بالمتابعة والتنظيم، ثم انتقل للعمل في صفوف الحزب الشيوعي السوري منذ مطلع السبعينات، فعمل في اللجان الفرعية والمنطقية للحزب في منظمتي السقيلبية وحماه.

تميز الرفيق فريد بالالتزام والمتابعة والحكمة والهدوء وطريقة التعاطي مع الرفاق ومع جماهير الشعب والوطن. كلف بمهام حزبية عديدة وحقق نجاحاً مميزاً بمبادراته وحسن مزاجه وحسن تعاطيه مع الرفاق. حصل على الشهادة الثانوية وعمل في مديرية صحة حماه وتنقّل في عدة مكاتب داخل المديرية، وكان معروفاً للجميع بعمله الجيد وحسن سلوكه وطريقة تعاطيه مع زملائه في العمل ومع المرضى.

دخل العمل النقابي منذ بداية عمله وأصبح عضواً في مكتب نقابة الخدمات الصحية بحماه، وكان حضوره مميزاً حيث شارك في وضع النظام الداخلي لكل صناديق النقابة بما يخدم مصلحة العمل والإخوة العمال. كما عمل في مشاريع تنمية الريف السوري من الناحية الصحية والمجتمعية في منطقة الغاب، وعمل في الهلال الأحمر السوري بمنطق الوفاء والأخلاق والمبادئ لا بمنطق الموظف.

احترم عمله وأتقنه في الإدارة والتنظيم والتدقيق والتوزيع وساهم في تقديم خدمات منوعة وكبيرة وخاصة للفقراء وذوي الحاجة. شارك في تشييعه إلى مثواه الأخير جماهير غفيرة من أهالي السقيلبية ومنطقة الغاب وممثلين عن الأحزاب الموجودة في المنطقة.

الصبر والسلوان لزوجته الرفيقة دعد بولص وبناته ورفاقه وأصدقائه وعموم الأقرباء….وله منا شمعة ودمعة ورحمة ومتابعة الطريق.

 

العدد 1107 - 22/5/2024