دمشق تغرق في الازدحام.. ومـواطنون يتعرضون للابتزاز!

(النور)- خاص

 عاد الازدحام إلى شوارع دمشق مع بدء الموسم الدراسي، وباتت شوارع المدينة مكتظة بالسيارات والمارّة مع غياب أي مخطط تنظيمي يهدف إلى وضع الحلول لهذه المشكلة المزمنة.

أسباب

ومن جملة الأسباب الرئيسية لمشكلة الازدحام المروري في دمشق هي الضغط السكاني الهائل الذي تعانيه المدينة، بعد موجة النزوح الكبيرة باتجاهها من مختلف المدن والمحافظات السورية، إضافة إلى عدم تقيد سائقي السرافيس ووسائل النقل الداخلي بخطوطهم وتغيبهم في معظم الأحيان عن العمل على الخط، والعمل بدل ذلك في (سفرات خاصة)، مثل نقل الموظفين أو طلاب المدارس، حيث يجني السائق أرباحاً أكثر من العمل على الخط.

وهنالك أسباب أخرى للازدحام المروري، مثل عدم تقيد أصحاب السيارات بعدم الوقوف في بعض الشوارع العامة، وقيام بعضهم بالسير (عكس السير)، إضافة إلى التقصير من قبل إدارة المرور في تنظيم السير أو فرض الرقابة على أصحاب السيارات والسرافيس.

مواطنون يتعرضون للابتزاز!

ويتعرض الكثير من المواطنين للابتزاز من قبل سائقي السرافيس، إذ يتقاضون منهم أجوراً زائدة، أو عدم إكمال خطّ سيرهم المقرر والاكتفاء بنقل الركاب إلى منتصف الخط أو أقل، بذريعة أن السائق يريد تزويد المركبة بالوقود أو أن لديه سفرة خاصة. ويقول المواطن عبدو أحمد( وهو في الثلاثينيات من العمر، مقيم في الحي مزة 86 خزان، ويعمل في شركة خاصة) : (أغلب أهالي الحي يعانون من غــطـرسة سائقي السرافيس. فمن المفترض أن خط السرفيس هو مزة خزان – برامكة، إلا أن معظم السـرافيس على هذا الخط تكتفي بنقل الركاب فقط إلى موقف بنايات 14 على مدخل الشيخ سعد، فيضـر الراكب، بعد نزوله في الموقف، إلى أخذ سرفيس آخر ليقلّه إلى برامكة).

ويضيف: (يعيش في الحي الآلاف من الطلاب والموظفين، وبهذا التصرف من قبل هؤلاء السائقين تتضاعف أجرة النقل على المواطنين، لأنهم يضطرون لأن يستقلّوا سرفيسين بدل واحد للوصول إلى مكان عملهم).

دعوات لتدخل سريع

وتستدعي هذه المشكلة المزمنة التدخل من قبل الجهات المختصة، لوضع حد للازدحام المروري في مدينة دمشق، لما له من آثار سلبية على نفسية المواطن وعلى مصدر رزقه وقوته اليومي، وذلك عبر تشكيل لجان لمراقبة السرافيس العاملة في النقل الداخلي، وتعميم أوامر مشددة لهم بالالتزام بأجرتهم وخطهم كاملاً، إضافة إلى منعهم من العمل في سفرات خاصة والاكتفاء بالعمل ضمن خطوطهم. كما يجب تشديد المراقبة على أصحاب السيارات ومنعهم من الوقوف في الشوارع المكتظة وخاصة في وسط المدينة وفرض غرامات مالية على المخالفين.

ويبقى على المواطن تحمّل أعباء الحياة والتقصير من الجهات النافذة، بانتظار أن تلقى مطالبه آذاناً مصغية، للتقليل من معاناته وتخفيف العبء عليه. لكن المواطن عبدو أحمد غير متفائل بذلك!

العدد 1107 - 22/5/2024