احتفال مركزي حاشد للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين

بمناسبة عيد المرأة العالمي وعيد الأم والمناسبات الوطنية، أقامت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في يوم الجمعة 1/4/2016 احتفالاً مركزياً حاشداً في مخيم جرمانا- حديقة الشهداء، وقد حضر هذا الاحتفال وفد من الحزب الشيوعي السوري الموحد، وتضمن هذا الاحتفال العديد من العروض الفنية والشعبية المعبرة عن نضال الشعب الفلسطيني قدّمها أشبال وزهرات الحكيم.

وألقيت في الاحتفال كلمة المرأة الفلسطينية (ألقتها ممثلة حركة فتح)، وكلمة أخرى ألقتها ممثلة المكتب النسائي في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين.

وألقى الرفيق أبو أحمد فؤاد، نائب الأمين العام كلمة الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين وعبر فيها عن تحياته وتقديره لنضال المرأة الفلسطينية وصمودها وتضحياتها ، وأكد بشكل خاص ضرورة الوحدة الوطنية الفلسطينية ودعم الانتفاضة الثالثة للشعب الفلسطيني.

وألقت الرفيقة دولة داود كلمة باسم المكتب النسائي في الحزب الشيوعي السوري الموحد ورابطة النساء السوريات لحماية الأمومة والطفولة، جاء فيها:

 أيتها الرفيقات.. أيها الرفاق، أيها الحضور الكريم

آذار شهر المناسبات، فيه يوم المرأة وعيد الأم وعيد المعلم ويوم الأرض، فالأرض هي الأم، والأم هي الأرض، وكلاهما مصدر العطاء.

فالمرأة تاريخياً زعيمة القبيلة، وسيدة الحياة والنسب، وهي إلهة الخصب والحب والجمال والحكمة. لكن، ومع مرور الزمن، تكاتفت ومازالت العديد من القيم الدينية بتشريعاتها، والاجتماعية بأعرافها، بمعاملة دونية لها معتمدة على تعنيفها، والتمييز ضدها، فالمرأة تعاني اضطهاداً مركباً من الرجل والمجتمع بآن معاً.

والحزب الشوعي السوري منذ تأسيسه وضع مسألة المراة قضية أساسية في برنامجه، مما دفع لتأسيس رابطة النساء السوريات لحماية الأمومة والطفولة عام ،1948 التي كانت عضواً مؤسساً في اتحاد النساء الديمقراطي العالمي. وقد لعبت الرابطة وما زالت دوراً هاماً في القضايا الوطنية والاجتماعية والسياسية وبشكل خاص وصول المرأة إلى حقوقها ومساواتها مع الرجل في الدستور والقوانين والتشريعات الصادرة حتى اليوم، وكان لها دور هام في الحراك المدني العلماني في المجتمع، في مسائل قانونية تمس حياة المرأة اليومية، كالحضانة والجنسية ومسائل الزواج، وبضمن ذلك رفع التحفظات السورية عن اتفاقية سيداو، التي أفرغت الاتفاقية من مضمونها. ومنذ خمس سنوات تضاعفت معاناة المرأة السورية بشكل فج ووحشي على كل الصعد، إذ فقدت الأبناء والإخوة والزوج، وأصبحت في حالات كثيرة المعيل الوحيد للأسرة، في ظل بطالة مرتفعة وغلاء فاحشي لكل مستلزمات الحياة، إضافة إلى كونها الحلقة الأضعف في مجتمع يعاني حرباً، لتكون مغتصبة وسبية في ظل سيادة التكفير والإرهاب.

إن ما قامت به المرأة الفلسطينية أربك الصهاينة، وأدخل الخوف والرعب في قلوبهم لما لها من تأثير كبير وفعال في الأسرة والمجتمع. وقد برزت خنساوات فلسطينيات وعربيات أمثال: (جميلة بوحيرد، وفاء إدريس، دلال المغربي، ليلى خالد، دارين أبو عائشة، نورا شلهوب، أم نضال فرحات، آيات الأخرس، سهى بشارة، وسناء محيدلي).

وكثيرات غيرهن من اللواتي يقمن بتنفيذ عمليات استشهادية ضد المحتل الصهيوني.

إننا في المكتب النسائي للحزب الشيوعي السوري الموحد، ورابطة النساء السوريات لحماية الأمومة والطفولة، نغتنم هذه المناسبات لنعبّر عن تضامننا مع المرأة الفلسطينية أينما كانت…كما يعبر الحزب الشيوعي السوري الموحد عن تضامنه مع كفاح المرأة الفلسطينية من أجل الإفراج عن جميع المعتقلين في سجون الاحتلال الصهيوني، وبشكل خاص الرفيق أحمد سعدات والرفيقة خالدة جرار.

ورغم كل ما جرى ويجري، يبقى الأمل زاداً للمرأة السورية التي تتحدى الصعب أملاً بغدٍ أفضل يحمل لنا الأمان والسلام والاستقرار والمساواة، مثلما يحمل البهجة لأطفالنا أملاً بدولة علمانية ديمقراطية يظللها دستور يساوي بين المواطنين كافة.

العدد 1107 - 22/5/2024