ندوة في اللاذقية حول رؤية الحزب لمشروع الدستور

أقامت اللجنة المنطقية للحزب الشيوعي السوري الموحد في اللاذقية ندوة حوارية بعنوان (رؤية الحزب لمشروع الدستور)، بتاريخ 16/8/2017 وقد حضر عدد من ممثلي الأحزاب الوطنية وجمعية العلوم الاقتصادية وعدد من الرفاق ومن المهتمين بالقضايا السياسية والوطنية.
افتتح الندوة الرفيق علي ريّا، عضو اللجنة المنطقية للحزب داعياً الحضور إلى الوقوف دقيقة صمت إجلالاً لأرواح الشهداء، ثم رحب بالحضور، وأشار إلى أهمية اللقاء من أجل مستقبل أفضل وأجمل لشعبناً ووطننا، وإلى أهمية الحوار في الظرف الراهن ودوره في توحيد الرؤى..
ثم قدم الرفيق عبد الرزاق الدرجي (عضو المكتب السياسي وأمين اللجنة المنطقية باللاذقية)  رؤية الحزب حول ما يجب أن يتضمنه الدستور من مبادئ كالمحافظة على وحدة سورية وسيادتها، وأن تكون سورية دولة تعددية ديمقراطية علمانية، وسيادة مبدأ المواطنة وتكافؤ الفرص لجميع المواطنين، ورفض التمييز بين المواطنين على أساس الدين أو العرق أو الانتماء السياسي،
خاصة في إدارة شؤون الدولة، والفصل بشكل واضح بين السلطات التشريعية والتنفيذية والقضائية، واعتماد نهج اقتصادي تعددي بقيادة الدولة، ورفض اقتصاد السوق، وضمان توزيع الثروة الوطنية وفق مبادئ العدالة الاجتماعية، وأن المهمة الأساسية والمركزية أمام شعبنا وجيشنا هي الدفاع عن الوطن وطرد الإرهابيين والغزاة والحفاظ على وحدة الوطن وتحرير الجولان ولواء إسكندرون،
وتقوية العلاقات مع الشعوب العربية والقوى الوطنية والتقدمية في العالم التي وقفت إلى جانب شعبنا، وإعادة الإعمار وإشاعة روح التسامح وعمليات المصالحة لتتحول إلى مصالحات سياسية ووطنية، وتحديد مصير المخطوفين، ومساعدة المهجرين وتقديم كل التسهيلات لهم للعودة إلى الوطن،
ورعاية أسر الشهداء والجرحى والربط بين مفهومي العدالة والتنمية الاجتماعية، ومكافحة الفساد، لأن الفساد والإرهاب وجهان لعملة واحدة.. كما أكد أهمية الحوار الوطني الشامل، سواء في ما يتعلق بمستقبل البلاد ومشروع الدستور، وأكد أن شعبنا الذي صمد أمام هذه الهجمة الشرسة قادر على النهوض بالبلاد، بفضل وعيه وقواه الحية. وإيماناً من الحزب تأتي هذه الندوة للاستفادة من كل المناقشات والاقتراحات، لأن الوطن لجميع أبنائه.

ثم فتح باب النقاش، فاقترح الدكتور هيثـم زوباري (ممثل حزب السلام العربي السوري) ضرورة تشكيل لجان تمثل فيهـا مختـلف الأحزاب لتقديم رؤى حول مشـروع الدستور، شاكراً الحزب على هذه المبادرة.

السيد فاتح بابللي قال بأن الفدرالية تعني التقسيم ولا نوافق عليها إنطلاقاً من مبدأ الدين لله والوطن للجميع.

الدكتور سنان علي ديب أكد أهمية وضع الدستور، وأن السوريين هم من يضعون الدستور وأن العلمانية لا تعني مواجهة الدين. وأكد أهمية المصالحات وأهمية تطبيق مبدأ المواطنة، وأن تكون هي أساس الانتماء.

السيد نجدت علي تكلم عن ضرورة فصل الدين عن السياسة وتشكيل الأحزاب على أساس طبقي.

السيد فاتح جاموس أشار إلى وجود أزمة وطنية، وأكد ضرورة مواجهة الاحتلالات، وضرورة وجود واسعة وتحديد أولوية للمهام.

السيد محمد بوبو قال إن الدستور عقد اجتماعي يحدد صلاحيات الحكام وحقوق المواطنين وليس عقد إذعان، ونريد دستوراً يعيد السلطة للشعب وضرورة التوزيع العادل للثروة الوطنية، وضرورة تعديل المناهج بما ينسجم مع الدستور.

السيد أحمد صبوح أكد أهمية ثقافة الحوار وتعزيزها، وتفعيل مؤسسات الدولة وتعزيز روح المواطنة وحرية التفكير، وضرورة إيجاد خارطة الطريق للقوى الوطنية والتقدمية من خلال الحوار وتوسيع لغة التواصل الاجتماعي وطرح ما يمكن تنفيذه كي لا يصاب الشعب باليأس ورفع سوية المجتمع من الناحية السياسية.
السيد إبراهيم لوزة (عضو سابق في المكتب التنفيذي لاتحاد نقابات العمال) أكد أهمية الحوار كخطوة لتحقيق وتجميع هذه الآراء نحو دستور يحقق مصالح الشعب، وأشار إلى أهمية إجراءات تحققت سابقاً في ما يتعلق في التنمية.

صفوان الشاوي طالب بتحــديد هوية النظام: رئاسي أم برلمـاني، وفصل الــدين عن السياسة، والدولة لن تكون في سورية إلا مدنية وعلمانية.

السيد ملاذ قال:هناك جهات متعددة تضع الدستور بما يخدم مصالحها، وإعادة النظر بالمناهج وهوية الدولة وبشكل نظام الحكم.

الرفيق أحمد بوسطجي قدم مداخلة قال فيها إن الدستور هو نتيجة تراكم معرفي وانعكاس للبنية التحتية للمجتمع، وهو عبارة عن عقد اجتماعي يحدد للفرد ما له وما عليه من واجبات، ويجب أن يتضمن الدستور حق العمل وحرية التعبير والمساواة والعدالة، وأن يتوافق مع الفكر الإنساني واتفاقيات حقوق الإنسان.

وفي الختام أكد معظم الحضور أهمية لقاءات كهذا اللقاء، وضرورة تكرارها، وأهمية الحوار في الظروف الراهنة بما يخدم مصالح شعبناً ووطننا، كما شكر الرفيق علي ريّا الحضور على تلبية الدعوة والمساهمات الجادة التي قدّموها.

 

 

العدد 1105 - 01/5/2024