في الذكرى السنوية لوفاة الرفيق محمد خالد رمضان

تحل في الثالث والعشرين من شهر تشرين الثاني 2017 ذكرى وفاة الرفيق محمد خالد رمضان (أبو عبده) عن عمر 78 عاماً قضاه مكرساً حياته للنضال ضمن صفوف الحزب الشيوعي السوري الموحد في سبيل وطن حر وشعب سعيد، مناضلاً ضد التخلف والرجعية والصهيونية والإمبريالية وشرور الرأسمالية التي يتصورها دائماً كوحش أو لص يحمل بندقية لقتل الشعوب ونهب خير بلدانها، لتبقى هي مهيمنة على مقدراتها.

وهو الذي عاش في منظمة الحزب بمحافظة القنيطرة أميناً للجنتها المنطقية لسنوات عديدة، كما انتخب عضواً في اللجنة المركزية للحزب في مؤتمره الثاني عشر، ولكن المرض حال بينه وبين حضوره اجتماع المركزية لوفاته قبل الاجتماع.

أتذكر جيداً عندما التقيته أول مرة، كنت أحمل كتاباً ومجلة، أبدى لي سروره وهنأني على ذلك، وقال لي بأن أفضل طريقة لفهم الدنيا والناس وماذا يجري هي متابعة القراءة وصداقة الكتب والناس. وهكذا بدأت رفقتنا وصحبتنا في الحزب والحياة والنضال، معاً على مدى عشرات السنين، وكان بيته دائماً مكاناً لاجتماعاتنا الحزبية، وخاصة عندما كان يسكن في حي الأربعين- قاسيون- دمشق، وفي مشروع دمّر.

كان الرفيق العزيز أبو عبده عضواً في اتحاد الكتاب العرب، وقد كتب وبحث في الفنون الأدبية (الشعر والزجل والقصة القصيرة والطويلة – الرواية، والفلكلور والحكاية الشعبية) إضافة إلى العديد من المجلات والدوريات الأدبية الثقافية، وله أكثر من 25 كتاباً مطبوعاً.

هذا هو رفيقنا الفقيد، وهل يمكن نسيان مثل هذا الإنسان وهو المخلص لحزبه ورفاقه وأصدقائه والمحب لكل الناس الطيبين البسطاء؟

فلتهنأ روحك يا رفيقي، لم تقصّر أبداً، وكل من عرفك سيذكرك دوماً ويوجب لك الاحترام والتقدير.

العدد 1105 - 01/5/2024