اللجنة المنطقية للحزب الشيوعي السوري الموحد في عفرين: لنقف صفاً واحداً أمام تهديدات راعي الإرهاب أردوغان

 تصاعدت في الآونة الأخيرة وتيرة التهديدات التركية على منطقة عفرين (جبل الأكراد) عبر الخطاب التركي الرسمي، وتحركت قواته العسكرية وتجمعت على الحدود التركية مع منطقة عفرين وبدأت بقصف القرى الأمنة ومازال القصف مستمراً لهذه الساعة.

-إن النظام التركي انكشف للعالم بأنه من الأنظمة الراعية للإرهاب من خلال تورطه في الأزمة السورية ودعمه للمجموعات الإرهابية المسلحة وعلى رأسها داعش والنصرة وأخواتها.

– إن حكومة العدالة والتنمية الأردوغانية تقوم بتهديدات وقصف عفرين للأسباب التالية:

أولاً- تصدير أزمتها السياسية الداخلية الخانقة إلى خارج البلاد، وذلك بإشغال الشعب التركي بأنها تحافظ على الأمن القومي التركي حسب زعمه.

ثانياً- قيام قوات الحماية الشعبية بتحرير المدن والبلدات السورية في شرقي البلاد من حلفاء النظام التركي داعش وأخواتها، حيث لم يعد له إمكانية التأثير في الداخل السوري، وتقوم الآن قواته الموجودة في إدلب ضمن إطار اتفاقية أستانا بدعم النصرة والجماعات المسلحة الأخرى، وتهديد قرى عفرين وقصفها.

ثالثاً- دعوة أمريكا إلى تشكيل جيش شمال سورية لحماية حدود سورية والعراق، وضخمت الموضوع إعلامياً، ثم تخلّت عن الموقف عبر إعلامها.

إن قوات الحماية الشعبية قدمت آلاف الشهداء أثناء التصدي وتحرير المدن من المرتزقة الإرهابيين، وقوام هذه القوات من خيرة الشباب والشابات السوريين، ولم تصطدم هذه القوات مع الجيش السوري.

يا جماهير شعبنا في جبل الأكراد الأشم:

لنقف صفاً واحداً أمام تهديدات راعي الإرهاب أردوغان، وجماهير عفرين معروفة بتقاليدها الوطنية الراسخة، فمن قاموا بإطلاق الرصاصة الأولى على المستعمر الفرنسي، وقاموا بتشكيل مقاومة شعبية في عفرين ضد التهديدات التركية على سورية عام 1956 ضمن سياسة حلف بغداد، قادرون اليوم على رد العدوان التركي الغاشم وإفشال مخططاته العدوانية.

– ندعو إلى تضامن جميع السوريين الوطنيين الشرفاء مع جماهير شعبنا في عفرين السورية.

– نوضح لجماهير شعبنا الكردي في سورية بأننا معروفون بصدق وطنيتنا تاريخياً، والحفاظ على الوطن السوري الواحد هو من أولى مهامنا، ومصلحتنا نحن الأكراد السوريين هي أن نعيش ضمن سورية ديمقراطية تعددية علمانية، يتمتع فيها شعبنا الكردي بحقوقه المشروعة ضمن إطار دولة سورية واحدة أرضاً وشعباً.

– إن الرهان على القوى الدولية الخارجية رهان خاسر لأنها تتحرك وفق مصالحها، وأمريكا معروفة تاريخياً بخلق الأزمات وبؤر التوتر وإداراتها وفق سياستها، ولا يمكن أن تكون مع حقوق الشعوب.

وهنا نطالب القيادة السياسية السورية بالتعامل الجاد والعقلاني مع المسألة الكردية ضمن إطار حوار وطني شامل، لأن الأكراد ليسوا دعاة انفصال وتقسيم بل حريصون على الوطن السوري الواحد، لأن الوطن للجميع وفوق الجميع.

عاشت سورية حرة!

تحية إلى جماهير عفرين الصامدة!

تحية إلى المدافعين عن عفرين وقوات الحماية الشعبية!

الشفاء للجرحة والمجد والخلود لشهدائنا الأبرار!

الخزي والعار للأعداء الطغاة!

*****************

عفرين 21/1/2018

اللجنة المنطقية للحزب الشيوعي السوري الموحد في عفرين


 

العدد 1107 - 22/5/2024