تصفح الوسم

ديمة الشاعر

قومي يا بنت وشدي العزيمة!

نبدأ حديثنا اليوم عن قذائف الهاون شاغلة بال الناس، التي تركزت ضرباتها في الفترة الأخيرة على مناطق سكنية معينة باعثةً الرعب والخوف في قلوب الناس المطمئنة. وأصبحت حياتنا معلقة برحمة قذيفة الموت، من دون مبالغة، فهي تقتل الناس كل الناس…

«بدي أربط أحلام ملايين الشُهَدا بحبل من شقائق النعمان»!

في أيام المدرسة، كنا نأخذ بمادة التربية القومية موضوع (الشهادة). وأتذكر عبارة حفظتها منذ ذلك الحين وهي: (الشهداء أكرم من في الدنيا وأنبل بني البشر) وكنت أعيدها مراراً لأتمكن من حفظها (الشهداء أكرم من في الدنيا وأنبل بني البشر) وأعيد…

يا سلام سلّم عَ سلامهُم يا سلام!

(السلامَ عليكم) عبارة نستخدمها لإلقاء التحية والسلام، عبارةٌ قصيرةٌ لكنها تختزل روح شرقنا ونَفَسَهُ. سلامٌ نتمناه بوفرة، بحلول عيد ميلاد ملك السلام، ورأس السنة الجديدة، سلامٌ لطالما طلبناه بأمنيتنا الكلاسيكية في المناسبات العامة…

«وطني عم يوجعني»!

قبل بدء الصراع في سورية، كنا عندما نضع كلمة (سورية) بأي لغة ونبحث عن صورها بمحرك البحث (Google) نجد متحفاً ضخماً من الصور للمناطق يشدّنا، مثل أفاميا، أوغاريت، ماري، الأبواب الدمشقية السبعة، الجامع الأموي الكبير، الشارع المستقيم،…

ولن تقوى عليها أبواب الجحيم..

في بداية الأزمة سألني أحدهم قائلاً: (وأنتو شو بدكن تبقو بهالبلد؟) غامزاً من أني فتاة مسيحية! أما أنا فأجبته جواباً بقيت أعيده دائماً عندما يتكرر هذا السؤال: (المسيحيون السوريون أصلاء وشركاء في الأوطان)، عندئذ، تعجّب من هدوئي الواثق…

ما بين الهوية والانتماء

لكلٌ منا بطاقة هويته الشخصية يحملها أينما ذهب، وتتضمن اسمه واسم كل من أبيه وأمه، ورقمه الوطني، وخانته العائلية، ولون عينيه وعلاماته المميزة... وتعد صورة بطاقة الهوية أهم وثيقة في الأوراق الرسمية، ولها أيضاً معنى آخر فهي أكثر من مجرد…

أرني وطنتيك فأؤمن!

(موطني موطني الجلالُ والجمالُ والهناءُ والرجاءُ في عُلاك في عُلاك).. (بكتب اسمك يا بلادي عالشمس الما بتغيب).. (كلمة حلوة وكلمتين حلوة يا بلدي).. (المجد معمرها، المجد مزنّرها).. (سورية يا حبيبتي أعدتِ لي كرامتي أعدتِ لي…

المصالحة الوطنية.. مشوار الألف ميل بدأ

سأتكلم هنا عن المصالحة الوطنية التي بدأت تعم بلادنا وكأنها عصاً سحرية أوقفت فجأة نزيف الدم وويلات الحرب في منطقة تواجدها. فهنا قتلٌ وهناك قنص، هنا قذائف هاون وهناك رصاصٌ طائشٌ،هنا خرابٌ كبيرٌ وهناك حزن ثائر،هنا نارٌ وبارودٌ وهناك…

«أرضي زغيرة متلي زغيرة.. ردوا لها السلام»!

هذا الأسبوع وفيما كنت أرتب مكتبتي وقع بين يدي مصنف فيه بروشورات، رسومات، لوائح تواصل، برامج أنشطة، مصنفٌ متعلق بعملي السابق مع إحدى المنظمات الدولية. كنت أعمل ضمن مشروع تعليمي تربوي للأطفال مع فريق عمل نشيط ومبدع .كان مشروعاً كبيراً…

معلولا ترحب بكم

تبعد معلولا عن دمشق 52كم،مناخها جاف شتاء ومعتدل صيفاً. تقع ضمن سلسة جبال القلمون، لسانها ناطقٌ بالآرامية وحضارتها متنوعة... لن أطيل الوصف لأن الجميع ربما يعرف معلولا أكثر مني أنا ابنتها، فقريتي أشهر من نار على علم وسمعتها منتشرة على…

(مشوار.. رايحين مشوار)!

اتصلت بي  إحدى صديقاتي لتسألني عن مكان  نذهب إليه، لنهرب من ضجر أرواحنا ونغيِّر شيئاً من روتين أيامنا. وبعد التشاور والتحاور قرّرنا الذهاب إلى مشوارنا الممتع، مشوارنا الجديد القديم، مشوارنا إلى سوق الحميدية. فإلى دمشق القديمة…

مواقع التواصل الاجتماعي.. أي تواصل؟

فيما كنت أتصفح صفحتي على الـfacebook)) ذات مساء، ذهلت بالزخم الهائل من الصور والأخبار من كل حدب وصوب وعلى عدد الدقائق من دون مبالغة لآخذكم معي بجولتي الفيس بوكية، فتفضلوا وحاولوا أن تركزوا وأن لا تتشتتوا بين الصور والتعليقات والأخبار…

«تعلى وتتعمر يا دار محمية براجك»!

مر الأسبوع الماضي وأنا أنتظر وأعد الأيام: أحد، اثنين،ثلاثاء،أربعاء،خميس ليأتي يوم الجمعة الموافق السادس من حزيران، اليوم المنتظر لزيارة بلدتي معلولا، بعد غياب هو الأطول في عمري، غيابٌ امتد منذ  الثالث من أيلول الماضي، أيلول معلولا…

كُلنا للوطن.. للعلا.. للعلَم

في هذه الأيام بات العلم السوري نجم الساحة، فأينما مشيت تلتقط عيناك ألوانه، مرسوماً كل الأماكن، بطريقة متموجة أو مستقيمة، على أغلقة المحلات، الجدران، أعمدة الكهرباء، اللوحات الإعلامية، الإكسسورات (أساور، أطواق، أحلاق)، تحف فنية،…

من معلولا.. هنا الوطن!

تحتفل بلدة معلولا بليلة عيد الصليب المقدس الواقعة في الثالث عشر من أيلول من كل عام، فيؤم القرية الصغيرة الهادئة عدد غفير من الزوار  العرب والأجانب.  هو عيدٌ مميزٌ جداً يتمثل بإشعال النار في قمة جبال البلدة، إضافة للازدحام الشديد…

ضبوا الشناتي لكن.. عودوا إلى الوطن!

عرض خلال شهر رمضان المبارك مسلسل بعنوان (ضبوا الشناتي) تدور أحداثه عن قصّة عائلة عاديّة تقطن سورية، تنازعها فكرة البقاء في الوطن، أو النزوح عنه، بسبب هول الحرب، وأصوات الرصاص والقنابل. الرحيل، قرار تتّخذه العائلة في النهاية، ولكن…

حلوة متل بلادي… حلوة متل القمر

منذ بضعة أيام، فيما كنت أزور أحد الأصدقاء في المستشفى، دخلت غرفة المريض فجأة صبية جميلة من بلدي في مقتبل العشرين لتزوره هي أيضاً. كانت صبية جميلة كالقمر - كما نقول عادة عندما نريد أن نصف أحدهم أنه جميل ووسيم، لكن فوجئت أن تلك…

حمل السلاح بين الرغبة والقانون

بعد أربع سنوات من الحرب في سورية، تردى الوضع الأمني بشكل كبير، تردياً شمل كل المناطق السورية من محافظات ومدن وقرى، مما دفع الناس لحمل السلاح دفاعاً عن النفس والوطن مرة، أو رغبة في العنف والقتل والتدمير مرات أخرى. إن أثر الحرب أصاب…

41% من اللاجئين الشباب في لبنان فكروا بالانتحار!

بعد ما يقارب أربع سنوات من الحرب في بلدي  بات عدد القتلى  يزداد يوماً بعد يوم، فأن تموت رغماً عنك  بسبب حرب همجية فهذا على الأقل يمكن أن يسمى استشهاداً، أما أن يقوم الإنسان بقتل نفسه عمداً،  أن ينهي حياته بنفسه، فهذا  ما يسمى انتحاراً.…

يا وطني الرائع يا وطني

بعد مرور قرابة الأربعة أعوام على الحرب في وطني، تبدلت الظروف والأحوال تبدلاً هائلاً، وأبدى المواطن قدرة فائقة على التحمل والتأقلم تطورت بتطور الحرب وانعكاساتها على حياة المواطن اليومية. أما عن العلاقة بين المواطن ووطنه فيمكن تشبيهها…

لا أؤمن بهذا الإله !

عاد أخي من معلولا، ليخبرنا ما حَلّ ببيوتنا التي اضطررنا للنزوح منها، منذ التفجير الشيطاني صباح يوم من أيلول الماضي، تفجير سيارة مفخخة، تفجير أيقظ القرية من غفوة سلامها وتسليم إيمانها. أخذ يخبرنا عن وضع القرية، ووضع بيوتنا، وكيف…

عروستنا الحلوة يا نيسانة حلوة

عودة إلى دمشق بعد إجازة استمرت خمسة أيام بعيداً عنها،عودة إلى ضغط العمل والتواصل مع الناس. نعود بلهفة وشوق وحماسة، وننسى كل المتاعب التي تسببها لنا السيدة دمشق مع دخولنا النصف الثاني من العام الثالث للأزمة. منذ بداية الأزمة حسم كثير…
العدد 1140 - 22/01/2025