بمناسبة مئوية الحزب .. أضواء على منظمة الطبْقة (2/2)
استعرضنا في القسم الأول، المنشور في العدد الماضي من (النور)، تاريخ منظمة الطبْقة، منذ نشوئها، منذ بدايات توقيع بروتوكول بناء سد الفرات، مع الاتحاد السوفييتي ١٩٦٦.
هنا نُبرز ملامح من عمل المنظمة ونشاطها:
عمل الرفاق في المنظمة، بشكلٍ حثيث، على نشر الفكر الشيوعي في الأوساط الفلاحية بريف الطبقة (والمنظمة كانت عمّالية بامتياز).
توسّعت المنظمة وأوجدت تنظيماً بين الشباب في قرية الصفصافة، وأولتها اهتماماً كبيراً، فأوفدت ثلاثة رفاق من القرية للدراسة في الاتحاد السوفييتي.
كما كُلّف بعض رفاق المنظمة بالإشراف على منظمة الحبوبة والبابيري، في ريف مسكنة، وقيادتها لسنوات طويلة.
ساعدت المنظمة الرفاق في هاتين القريتين، في حلّ الإشكالات المتعلقة بأراضي الغمر، وتعويض الفلاحين عن الاستملاك في حوض سد تشرين.
أحيت المنظمة على نحو لائق جميع المناسبات الحزبية، الوطنية، والأممية.
أقامت مدارس حزبية فاعلة في المدينة، بالتعاون الوثيق مع الرفاق في القيادة، كما كانت فاعلة في عمل المكاتب المركزية، لجهة المناقشات، والاقتراحات المسؤولة، التي تعزز دور الحزب ومنظماته.
نظمت المنظمة مسيرة جماهيرية كبيرة تضامناً وتكاتفاً مع الشعب العراقي وتنديداً واستنكاراً ورفضاً للغزو الأمريكي للعراق عام ٢٠٠٣.
وكما أسلفنا، فإن عدداً من الكوادر الهندسية من رفاق المنظمة، بعد انتهاء العمل بسد الفرات، اتجهوا للعمل في المشاريع اللاحقة: استصلاح الأراضي، السد التنظيمي وسد تشرين، فأُنيطت إدارة مديرية التموين المركزية ثم إدارة مشاريع مسكنة غرب بالرفيق أمين الحافظ، وإدارة مديرية الآليات المركزية، في شركة المشاريع المائية، بالرفيق بيتان طعمة.
وهناك أعمال ومآثر كبيرة وهامة موضع اعتزاز ومثار فخر تصدّى لها عشرات الرفاق والرفيقات، الذبن لم تسعفني الذاكرة في ذكر أسمائهم جميعاً، وهم موضع الاحترام والتبجيل.
عاشت الذكرى المئوية لتأسيس الحزب!
إلى الأمام دفاعاً عن الكادحين بسواعدهم وأدمغتهم، لوطنٍ حرّ وشعبٍ سعيد!
الابن المزمن لمنظمة الطبْقة