الشيباني: العقوبات تشكل التحدّي الأساسي لسورية والاقتصاد فيها سيكون منفتحاً
دافوس-سويسرا:
أكد وزير الخارجية أسعد الشيباني أن الاقتصاد في سورية سيكون منفتحاً وسنعمل على استقطاب الاستثمار الأجنبي ونريد عقد شراكات مع دول العالم بأسره.
وقال الشيباني في حوار مع رئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير حول سورية ومستقبلها الاقتصادي خلال مؤتمر دافوس الاقتصادي في سويسرا: ورثنا دولة منهارة ولدينا فرص استثمارية عظيمة، فاقتصادنا متنوع بين الصناعة والسياحة والزراعة، إضافة إلى موقع جغرافي مهمّ.
وأضاف الشيباني: لدينا أولويات عديدة أهمّها الاتصالات والطرق والموانئ والتعليم والصحة والطاقة، واستطعنا منذ الأسبوع الأول إعادة الأطفال إلى مدارسهم والطلاب إلى جامعاتهم، وعلينا أن نستثمر في قطاع التعليم لما له أهمية في مصالح سورية المستقبل.
وقال وزير الخارجية: لا نريد أن نعوّل على المساعدات الإنسانية، بل نريد أن نبني سورية بسواعدنا، وعقدنا شراكات مع دول الخليج لتعزيز قطاع الطاقة لا سيّما الكهرباء.
وأضاف الشيباني: سنحوّل التحديات إلى فرص، فلدينا لاجئون في كل أنحاء العالم يمتلكون الخبرات المختلفة، وهذه القيمة المضافة نريدها لبناء سورية.
ولفت الشيباني إلى أن العقوبات تشكل التحدي الأساسي لسورية، ونحن مكبّلون بالعقوبات والشعب السوري لا ينبغي أن يعاقب.
وأشار الشيباني إلى أن السوريين كانوا ينتظرون من الأسرة الدولية أن تتدخل لتحريرهم، لكننا نحن من حققنا ذلك والسوريون يشعرون اليوم بالأمل، والإنجاز الذي نفخر به أن البلاد لم تذهب إلى حرب طائفية، وما حصل في سورية هو قصة نجاح.
وأكد وزير الخارجية أن العدالة الانتقالية والمساءلة مهمّة الحكومة لا الشعب، وسيادة القانون هي اللاعب الفعلي لضمان حقوق الجماعات والمرأة، وسورية ستُحكم بسيادة القانون وليس بإيديولوجية معيّنة.
وقال الشيباني إن سورية لن تشكل أي تهديد للخارج، وسورية الآن فتحت صفحة جديدة مع العالم.
وأضاف الشيباني: نستلهم المستقبل السوري من نماذج عديدة كسنغافورة ورؤية المملكة العربية السعودية 2030 وسنبني على هذه المثل الملهمة وطننا بالحسّ الخلاق والابتكار والتنمية.