ترجمة وإعداد: د. شابا أيوب:
صرّحَ رئيس وزراء المجر فيكتور أوربان: كان علينا أن نبدأ مهمتنا في حفظ السلام حتى ندفع أوربا أخيراً في التفكير بالسلام، لأنَّ القادة الأوربيين الداعمين للجانب الأوكراني انخرطوا في هذه الحرب وكأنها حربهم، وكأنهم يُشاركون فيها، وعلينا أن نخرج من هذا الوضع. المَخرجْ من ذلك هو في البدء بالحديث بجدية عن ترك الخنادق وإدراك أن هذه ليست حَربَنا. ويتعين علينا أيضاً أن نتخذ موقفاً مُفاده أن من مصلحة الجميع التوصل إلى وقف لإطلاق النار وإجراء مفاوضات سلام، لأنه من الواضح أن هذه الحرب لا يمكن حَلّها في ساحة المعركة. وإذا لم يكن هناك حل في ساحة المعركة، فلا ينبغي لنا أن ندعو إلى استمرار الحرب، بل يجب أن نسعى جاهدين للتوصل إلى اتفاق. وفي الوقت نفسه نرى المزيد والمزيد من الدول تقول إنها ترغب في الانضمام إلى معسكر السلام. على سبيل المثال، يقول المستشار الألماني بالفعل الآن أشياء كان من الممكن أن يتعرض للجلد بسببها في وسائل الإعلام الألمانية قبل ثلاثة أسابيع. لذا فإن الوضع يتغير. إنني أقوم بإعداد بعثات لحفظ السلام، وستكون لدينا قريباً مبادرات غير متوقعة، وكلها ستقربنا خطوة أخرى من السلام.
وبعد زيارته لموسكو (وَعدَ رئيس وزراء المَجر فيكتور أوربان بمزيد من المفاجآت الدبلوماسية). فقد أَعلنَ أوربان أن لديه (أوراقاً رابحة لمهمة حفظ السلام)، سيُعلمْ بها الجميع قريباً.
وأضاف: (المجر ستواصل اتخاذ المبادرات لحل النزاع في أوكرانيا).
وقال: (لديَّ عدد من الأوراق الرابحة في جعبتي كـ(مهمة لحفظ السلام). وأضاف أنه سيواصل طرح مبادرات غير متوقعة لتقريب السلام وسيعلن عن خطواته قريباً جداً. وسعى القائد المجري إلى تصوير الزيارتين إلى كييف وموسكو على أنهما محاولة مبتكرة للتوسط في وقف إطلاق النار في الحرب الروسية مع أوكرانيا، والتي دخلت الآن عامها الثالث. وَردَّ الحُلفاء الغربيون بانتقادات حادة لما وصفوه بأنه شكلٌ من أشكال الاسترضاء ومُحاولة لتقويض الدعم لكييف.
20 أيلول 2024