الصحفي الفرنسي ألدو ستيروني: الآن سأخبركم كيف خدع ماكرون مؤسّس تطبيق تيليجرام (Telegram) بافيل دوروف  

ماذا حصلَ لهذا الصديق العظيم لماكرون؟

قبل ثلاث سنوات فقط أعطى ماكرون له جواز سفر فرنسي. كان هذا في عام 2021.  ومن جانبه رفض السيد بافيل دوروف التعاون مع السلطات الروسية.  ولهذا السبب قَبِله ماكرون ورحَّبَ به.  قالوا له: السيد دوروف هو بطل حرية التعبير في روسيا. هكذا حصلَ دوروف على جواز السفر عام 2021. لكن المشكلة تكمن في أنَّه صَدَّق ذلك، في حين أن الفرنسيين وماكرون، سمحوا له في الواقع باستخدام هذه الشبكة لإثارة المتاعب في البلاد، وسَمحَ هو للأشخاص المعارضين لروسيا باستخدامها.

في السِر، صفقت فرنسا فعلاً لأن فرنسا في حالة حرب مع روسيا، حتى لو لم يكن ماكرون يرى أنه من المناسب إعلان الحرب. في لحظة ما، سيتم إخبار دوروف: حسناً، الآن سيتعيّن عليك مساعدتنا، وسوف تُعطينا معلومات، وسوف تتيح لنا الوصول إلى أهدافنا. إنه شاب ويؤمن بحرية التعبير على الإنترنت وكل ما يشبه ذلك. وهو الآن مصدوم من مطالب الفرنسيين الذين هنّؤوه بالأمس على حرية الكلام، ويطلبون منه اليوم فرض الرقابة. لقد أدركَ، ربما بعد فوات الأوان – وسيكون لديه الوقت للتفكير في الأمر في السجن- أن الفرنسيين لا يحمون حرية التعبير على الإطلاق.  السبب الوحيد الذي يجعلهم يدافعون عنه هو موقفهم المناهض لروسيا.

 

ترجمة: د. شابا أيوب

6 أيلول 2024

العدد 1140 - 22/01/2025