عـفــريــن تُـبــاد بـصـمـت
حكمت جولاق:
منذ الاحتلال التركي لمنطقة عفرين في 18/3/2018 حتى اليوم، ما يجري في عفرين السورية من جرائم بشعة وانتهاكات ترقى إلى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، فقد ارتكبت تركيا جرائم بحق السكان الأصليين الكرد، وتواصل الجماعات المسلحة المدعومة من النظام التركي تنفيذ المزيد من الاعتقالات وخطف المدنيين، وقد زادت معدلات العنف والجريمة والتفجيرات وحوادث الاغتيالات والجثث المجهولة الهوية في منطقة عفرين وجميع المناطق التي تحتلها الدولة التركية في شمال وغرب سورية.
القوات التركية والجماعات السورية المسلحة المدعومة من تركيا، تحت ما يسمى (الجيش الوطني) والأجهزة الأمنية المرتبطة بها، تواصل ارتكاب الانتهاكات، ومن ذلك مداهمة بيوت المواطنين يومياً واختطافهم بدافع الفدية، ومنع ذويهم من معرفة مكان احتجازهم أو أسبابه.
إن الاعتقالات تحتوي على انتهاكات فظيعة لحقوق الإنسان، وأغلب الاتهامات الموجهة للمختطفين والمعتقلين غير مستندة إلى أدلة وهي كيدية.
ومنذ بداية عام 2024 شهدت منطقة عفرين أكثر من 167 حالة خطف بينهم 21 امرأة، فيما تجاوزت حوادث الخطف والاعتقال منذ بداية الاحتلال حتى الآن أكثر من 9179 حالة، وسادت في المنطقة عمليات نهب منظمة يومية وعمليات الاستيلاء على منازل وممتلكات الناس ومواسم الزيتون وقطع الأشجار وفرض الأتاوات على المواطنين.
منذ بداية الاحتلال التركي لمنطقة عفرين بدأت بمشروع استيطاني واسع بغاية التغيير الديمغرافي للمنطقة وتشريد المواطنين الكرد من قراهم وبلدانهم بالأساليب البشعة.. فقد أصبح في المنطقة أكثر من 40 مستوطنة جرى بناؤها بمساعدات قطرية وكويتية ومنظمات فلسطينية وغيرها من التنظيمات الإخوانية في البلاد العربية، ومعظم الأراضي التي أقيمت عليها القرى الاستيطانية هي أملاك خاصة للمواطنين.
إضافة إلى جميع المظالم الشنيعة التي ذكرت، فإن عمليات قطع الأشجار المثمرة تتواصل، ويجري بيعها أخشاباً في الأسواق المحلية كحطب تدفئة في فصل الشتاء.
وهنا، باسم الأهالي ومواطني منطقة عفرين، نجدّد نداءاتنا للدولة السورية بضرورة العمل بكل الوسائل الممكنة لرفع هذه المظالم الكبيرة عن كاهل المواطن السوري في عفرين.