خلال مؤتمر صحفي.. الصالحي: قضية شعبنا ليست أمنية
قال الأمين العام لحزب الشعب الفلسطيني بسام الصالحي، إنه بدلاَ من المشاركة الفلسطينية في مؤتمر العقبة، كان من الضروري الضغط لإلغاء هذا المؤتمر خاصة بعد المجزرة الاسرائيلية في مدينة نابلس، مؤكداَ أن وحدة الموقف الفلسطيني وتعزيزه إلى جانب تصعيد المقاومة الشعبية هو السبيل الأمثل لمواجهة الاحتلال والخروج من الدوامة التي يُسعى لوضع الحالة الفلسطينية فيها.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده حزب الشعب الفلسطيني ظهر الأحد 26/2/2023 في مدينة رام الله، أكد فيه رفض الحزب وقوى أخرى المشاركة الفلسطينية في القمة التي عقدت اليوم في مدينة العقبة.
وقال الصالحي إنه يجب الاستناد لقرارات المجلسين الوطني والمركزي التي تؤكد أن علاقة الصراع بين شعبنا الفلسطيني المحتل وقوة الاحتلال، هو الأساس الذي ينبغي الاستناد إليه في الموقف الفلسطيني، وخاصة بعد أن أجهضت إسرائيل كل الاتفاقيات التي لم تعد قائمة أصلاَ منذ فترة طويلة بسبب ممارسات الاحتلال وسياسته.
وتحدث الصالحي عن سعي الإدارة الأمريكية لتزييف طبيعة هذه العلاقة مع الاحتلال وحصرها في الإطار الأمني، موضحاً أن الولايات المتحدة غير معنية بمصلحة الشعب الفلسطيني، وأنها عائق أساسي أمام تحرره الوطني.
ولفت إلى أن الإدارة الأمريكية تسعى لاعتبار القضية الفلسطينية قضية أمنية، مؤكداً رفض هذا التوجه وهذا البند جملة وتفصيلاً.
وقال: إن الاحتلال لا يجدي معه نفعاً سوى تعزيز المقاومة الشعبية وشموليتها، وتوحيد الصف الوطني، وأنه (يجب توسيع الحالة الكفاحية نحو انتفاضة شعبية تنهي الاحتلال وتعزز الوحدة الوطنية وتشمل جميع القوى الوطنية، كما يجب التخلص من كل التناقصات والإشكاليات الداخلية).
وقال الصالحي إن الاحتلال هو من يجب عليه أن يوقف إجراءاته وانتهاكاته وجرائمه بحق شعبنا.
كما أكد صحة قرار وقف ما يسمّى بـ(التنسيق الأمني) وضرورة التمسك به إلى جانب القرارات الأخرى التي اتخذت الشهر الماضي، وضرورة تطويرها بما يتواءم مع قرارات المجلسين الوطني والمركزي ومع تنامي الحالة الكفاحية الشعبية.
وأوضح أن هدف الإدارة الأمريكية وإسرائيل من اجتماع العقبة إدخال الساحة الفلسطينية في دوامة وهو ما يجب رفضه، مشيراً إلى أهمية دعم الإرادة الشعبية والكفاح الشعبي وتوسيع حملة التضامن مع شعبنا الفلسطيني.
٢٦/٢/٢٠٢٣