الشعب تخطّى عتبة الفقر.. ماذا فعلتم؟!
صرح معاون وزير التجـارة الداخلية وحماية المستهلك عماد الأصيـل: إن المواطن في ظل ارتفاع الأسعار، (وصل إلى مرحلة الفقر ولكنه لم يصل إلى مرحلة الجوع، إذ ما زالت الحكومة تقدم كل صباح للأفران 7000 طن من الطحين لدعم مادة الخبز بتكلفة 117 ليرة للكيلو الواحد)، مبيناً بحسب صحيفة »الوطن« أن سعر الصرف هو أحد أسباب ارتفاع الأسعار، ولكن ليس مسوغاً أن يتحكم بالأسعار.
وهنا نسأل معاون الوزير: هل تعلم أن آلاف المواطنين يفترشون الحدائق والطرقات والأزقة؟ هل تعلم أن آلاف الأطفال والنساء يملؤون الطرقات بحثاً عن المساعدة والطعام ولا يجدون في كثير من الأحيان ما يسكت جوعهم؟ وماذا عن آلاف العائلات التي تعيش في مراكز الإيواء؟ هل هم متخمون؟! ماذا فعلتم من أجل منع حيتان السوق من نهش لحم المواطن السوري الفقير وهو يتصدى لأشرس غزو إرهابي عرفته البشرية؟
إن حال المواطنين السوريين اليوم تدعو إلى الشفقة، إذ تفاقمت معدلات الفقر والبطالة ووصلت إلى حدود خطيرة للغاية، وكان تقرير نشرته اللجنة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا (اسكوا) في أيلول الماضي توقع أن يعيش 90% من السوريين تحت خط الفقر في حال استمرار الأزمة في عام 2015.
السيد معاون الوزير: لقد وصل الكثيرون اليوم إلى عتبة الجوع، في الوقت الذي استغلت فيه قلة محتكرة.. مخادعة..فاسدة، القرارات المجحفة بتحرير أسعار المازوت..وزيادة سعر الغاز والخبز..وغياب رقابتكم عن الأسواق، فتلاعبت بقوت الشعب ولقمة عيشه رغم ما يقدمه من تضحيات أسطورية من أجل استمرار الصمود في مواجهة الإرهاب التكفيري الإقصائي.
لقد آن الآوان لاتخاذ خطوات حكومية جادة..مسؤولة لدعم شعبنا بدلاً من التصريحات (المؤذية) لمشاعر جماهير الشعب السوري.