حلب تصرخ في وجه الإرهاب: لن نستسلم لإرهاب العطش!

على الرغم من الظروف القاسية التي يعيشها الحلبيون، وخاصة في الأسابيع الأخيرة، وبعد الفشل المتكرر للمجموعات الإرهابية المسلحة في اختراق خطوط الدفاع عن مدينة حلب نتيجة استبسال جيشنا العربي السوري وقوات الدفاع الوطني والشعبي وصمود أبنائها، تنتقم هذه المجموعات من مدينتنا الصامدة باستهداف أحيائها بمختلف أنواع القذائف، فيقع يومياً شهداء وجرحى ضمنهم نساء وأطفال.

ولم تكتف المجموعات الإرهابية بذلك، بل أقدمت لكسر صمود هذه المدينة البطلة على استخدام سلاح الماء، فقامت بضرب محطات التحويل وقطع خطوط الكهرباء المغذية لمحطة مياه سليمان الحلبي، ما أوقف ضخ مياه الشرب بشكل متكرر إلى المدينة، وتجاوز فيه أحد هذه الانقطاعات ثلاثة أسابيع.. وقد ترافق انقطاع الماء مع حلول شهر رمضان وارتفاع الحرارة الشديد، فأضيف إلى مشاكل الحلبيين مشكلة تأمين الماء عدا غيرها من الهموم والأعباء الأمنية والمعيشية والصحية والمالية، فأصبح مألوفاً رؤية الأطفال والنساء وحتى الكهول يحملون بيدونات الماء ينوءون بحملها تحت أشعة الشمس الحارقة، وقد حاولت الجهات المسؤولة والهلال الأحمر التخفيف من هذه المأساة عن طريق استخدام الآبار العامة وآبار المساجد والكنائس والآبار الخاصة، وكذلك ضخ مياه نهر قويق، وكان هذا الوضع كالعادة فرصة لتجار الأزمة لبيع الماء بأسعار غير معقولة، وظهرت المحسوبية وبعض العناصر المتنفذة في الحصول على حاجتهم من الماء.

استقبال العيد في مكتب اللجنة المنطقة في حلب

وبالرغم مما سبق ذكره من الظروف الصعبة التي تعيشها مدينة حلب، وجرياً على عادتها في المناسبات الوطنية والاجتماعية، فتحت اللجنة المنطقية مكتبها للاستقبال بمناسبة عيد الفطر السعيد، وخلال ثلاث ساعات توافد عدد كبير من الرفاق والأصدقاء وشيوعيون قدماء وقوى وشخصيات سياسية واجتماعية مختلفة ونقابيون ورجال دين ومستشار السيد مفتي الجمهورية العربية السورية ووفود بعض الفصائل الفلسطينية الموجودة في حلب، وقد ساد الاستقبال جو ودي تخلله حوارات سياسية وفكرية مختلفة.

العدد 1140 - 22/01/2025