التوكيلات الملاحية… آفاق رحبة

 تابعنا عن كثب عمل شركة التوكيلات الملاحية، وما أنجزته هذه الشركة خلال الفترات التي مرت بها سابقاً وحالياً. لقد كانت شركة التوكيلات الملاحية وكيلاً وحيداً لفترة طويلة من الزمن. فقد عملت وتميزت في مجال العمل الملاحي البحري، وقد أصبحت الآن تعمل مع 70 وكالة ملاحية خاصة، والملاحظ أن هذه الشركة تعرضت لمصاعب كثيرة أدت إلى تراجع في إيراداتها اعتباراً من عام 2003 حتى عام 2014. لكننا نجد أن هناك ما يدعو إلى التفاؤل في عمل هذه الشركة ومستقبلها، عندما نلاحظ ما حققته من إنجازات على مستوى إيراداتها، وخاصة من عام 2015 حتى 2018. فقد حققت الشركة إيرادات بمليارات الليرات السورية رفدت خزينة الدولة وصندوق الدين العام، وقد بلغت آخر ميزانياتها في عام 2018 ما يقارب 1239 مليوناً، وتعتبر هذه النتيجة مميزة وتسجل لإدارة هذه الشركة التي تمتلك من الخبرة ما يكفي للنهوض بعمل الشركة وتفعيل دورها وتمكينها من منافسة الوكالات البحرية الأخرى.

ولدى سؤالنا مدير عام الشركة الأستاذ محمد محفوض عن واقع الشركة ونشاطها، بيّن لنا أن الشركة تتابع عملها وتبحث دائماً عن الأفضل في مجال التوكيل الملاحي. كما تولي أهمية كبيرة فيما يخص تأهيل وتدريب الكادر البشري الموجود لديها، وأن الشركة تسعى لأن يكون لها دور مميز في مرحلة إعادة الإعمار القادمة، تماماً كما كان لها دور مميز خلال سني الأزمة الخانقة التي فرضتها قوى الظلام العالمية على بلدنا الحبيب، وهذا ما أثبتته الإيرادات بالأرقام في السنوات القليلة الماضية.

كما تقدم بالشكر للسيد وزير النقل والطاقم الوزاري المعني، على الرعاية الكريمة فيما يخص دعم الشركة وتقديم العون لها في كل المجالات حفاظاً عليها وعلى دورها في قطاع النقل البحري السوري.

وأخيراً لا بد لنا أن نتقدم بالشكر لإدارة الشركة ممثلة بمديرها العام، على الجهود المبذولة والإيرادات الحقيقية على الرغم من كل الصعوبات والعراقيل والإشكالات التي اعترضت طريقها، لكنها تغلبت وتابعت عملها بالشكل المطلوب بفضل الخبرة الكبيرة التي تمتلكها الإدارة في مجال عملها.

العدد 1140 - 22/01/2025