في عيدَي الأمّ والمعلم.. شكراً لصمودكم!

د. عبادة دعدوش:

عيد الأم وعيد المعلم مناسبة رائعة تُكرّم فيها جهود الأمهات والمعلمين وما بذلوه من تضحية وتفانٍ في ظلِّ ظروف اقتصادية صعبة جداً وتحدّيات متزايدة. تواجه الأمهات والمعلمون صعوبات تجعل من بريق عطائهم أكثر إشراقاً وتألقاً، ورغم كل هذا فإن التحديات التي تواجههم في التربية والتعليم لا شكّ كثيرة، لعلّ أهمها:

*غلاء المعيشة وقلّة الرواتب:

إذ تعتبر هذه التحديات من أصعب العوامل التي تواجه المعلمين، وحتى إنها تواجه الأمهات في تأمين مستلزمات الاطفال واحتياجاتهم في ظلّ ارتفاع جنوني بتكاليف المعيشة مقابل رواتب محدودة هزيلة تضعهم في مأزق مالي صعب جدّاً.

* الأفكار السلبية من وسائل الإعلام: إن انتشار العديد من الأفكار الخاطئة والمدمّرة من خلال الدراما ومواقع التواصل الاجتماعي، فيها الكثير ممّا يؤثر بشكل أساسي على تفكير الأطفال والشبان، وينعكس على سلوكهم وتشكيل معتقداتهم وهويتهم وقيمهم.

* تعدّد الثقافات والتنوع الثقافي: في مجتمعات متعدّدة الثقافات، تواجه الأمهات والمعلمون تحديات في التعامل مع هذا التنوع الثقافي والعادات، ممّا يتطلب منهم فهماً عميقاً واحتراماً لهذا التنوع مع الحفاظ على القيم والمبادئ الخاصة بنا.

* تحديات العلاقات الاجتماعية: إن سرعة التغيّر وانتشار الأفكار السلبية عبر وسائل التواصل الاجتماعي وعبر أصدقاء السوء يضع الأمهات والمعلمين في مواجهة تحديات جديدة، أهمها حماية أطفالهم من هذه التأثيرات وتوجيههم توجيهاً صحيحاً.

* الصمود في وجه التحديات:

وسط كل هذه التحديات الكبيرة، تظلُّ الأمهات والمعلمين أعمدةً راسخة في المجتمع، بقدرتهم على التعبير عن الحب والعطاء رغم كل الصعوبات.

وعلى الرغم من كل التحديات، تتصدر الأم والمعلم قائمة الشخصيات التي تستحق التكريم والتقدير. فهم يمثلون الروح الطيبة في عالم هو بأمسِّ الحاجة إلى المزيد من الحنان.

لذا، في عيدهم المبارك، دعونا نشكر الأمهات والمعلمين، وأن نحتفل بهم من خلال دعمهم واحترامهم وتقدير عطاءاتهم الجبّارة، فهم الأبطال الحقيقيون الذين يبذلون أقصى الجهود لبناء مستقبل مشرق لأجيالنا.

العدد 1104 - 24/4/2024