بعد طول انتظار.. إعطاء المداجن وسيارات البيك أب مخصصاتها من المازوت في طرطوس

رمضان إبراهيم:

في الاجتماع الدوري الذي ترأسه محافظ طرطوس صفوان أبو سعدى نهاية الأسبوع الماضي اتخذت لجنة المحروقات في طرطوس عدة قرارات مهمة تتعلق بمادة المازوت، منها زيادة الكميات المخصصة للجرارات الزراعية بموجب البطاقة الإلكترونية بحيث تصبح 100 لتر عن الثلث الأخير من الشهر الجاري ولمرة واحدة، وخاطبت الجهات المركزية لتفعيل ذلك على البطاقة لوضع القرار موضع التطبيق اعتباراً من يوم الاثنين.

كما قررت تزويد المداجن والمفاقس بكامل مخصصاتها من المازوت الزراعي لهذا الشهر وفق الاحتياج الذي حددته اللجان المختصة، وإعطاء سيارات البيك آب مخصصاتها لهذا الشهر على البطاقة الذكية.

وقررت اللجنة ايضاً مخاطبة وزارة النفط لزيادة مخصصات محافظة طرطوس من المازوت لصالح شاحنات نقل مادة القمح من المرفأ إلى المحافظات السورية بعد وصول عدة بواخر محملة بالقمح إلى مرفأ طرطوس.

في السياق نفسه اكدت اللجنة خلال الاجتماع ضرورة تكثيف الجهود من قبل فرع محروقات والجهات ذات العلاقة للانتهاء من توزيع الدفعة الأولى من مازوت التدفئة (50 ليتراً لكل بطاقة أسرة) في مهلة أقصاها نهاية الشهر الجاري.

وهنا لابد من القول ان لجنة المحروقات أوفت بوعدها بالنسبة للبيك آبات والمداجن، وقد ذكرنا في مقالات سابقة عديدة عن مشاكل كل من أصحاب سيارات البيك اب المحرومين من أي كمية مازوت على البطاقة، وعن أصحاب المداجن المرخصة الذين لا يوزع لهم سوى كميات قليلة جداً من مخصصاتهم. وتواصنا مع محافظ طرطوس المحامي صفوان أبو سعدى (رئيس لجنة المحروقات في المحافظة) فوعد بحل المشاكل بالتعاون مع لجنة المحروقات وبالفعل عقد اجتماع للجنة في التاسع من تشرين الثاني الماضي ترأسه المحافظ، وجرت مناقشة هذه المنغصات مع اللجنة إلى أن تبين من خلالها أنه تم التوقف عن تعبئة أي كمية مازوت لسيارات البيك اب الزراعية وغير الزراعية منذ خمسة أشهر بحجة قلة المادة، وبعد المداولة تم الوعد بدراسة إمكانية تخصيص هذه الآليات مجدداً بما هو مقرر لها في البطاقة.

أما بخصوص شكوى اصحاب المداجن فقد تبين من خلال المناقشة أن هذه المداجن لا تأخذ سوى نسبة ضعيفة مقارنة بحاجتها وأن المحافظة بأمس الحاجة لزيادة طلبات المازوت لرفع نسبة الكميات لهذه المداجن، وتقرر رفع مذكرة للوزارة تتضمن أعداد المداجن وطاقتها وحاجتها من المازوت لاستمرار عملها في إنتاج الفروج مع الإشارة إلى أن طرطوس تأتي في المرتبة الأولى في مجال إنتاج الفروج وتربيته على مستوى القطر، ما يستدعي زيادة مخصصاتها من المازوت الزراعي.

أخيراً

الجميع يعلم ما نمر به هذه الأيام، ولكن هناك أولويات لابد من القيام بها لاستمرار العملية الإنتاجية فيما يتعلق بالمداجن، وننتظر التدخل الإيجابي لخفض ثمن الأعلاف والأدوية ما ينعكس إيجابياً على القوة الشرائية للمواطن لهذه السلعة الضرورية جداً في حياتنا اليومية.

 

العدد 1104 - 24/4/2024