مدير مياه اللاذقية (خارج الخدمة).. والمواطنون ضحايا تجار المياه

سليمان أمين:

تعيش مدينة اللاذقية منذ عدة أسابيع أسوأ واقع كهربائي ومائي، وقد أصبح الوضع كارثياً الأسبوع الماضي وخصوصاً المياه، التي انقطعت لأسبوع كامل في بعض أحياء اللاذقية وحاراتها، ما جعل المواطنين يلجؤون لتعبئة المياه من الصهاريج المتنقلة التي ظهرت بشكل كبير وكأن الموضوع مرتب ومنظم، وبدأت الصهاريج ترفع سعرها يومياً بشكل غريب، بحجة ارتفاع سعر المازوت المنافي للواقع تماماً، فقد كانت تعبئة الخزان في البداية 5000 ليرة، وأصبحت بعد ذلك 7000 ليرة، وبعد عدة أيام ارتفع السعر إلى 10000 ليرة، ووصل مع بداية الأسبوع إلى حدود 15000 ليرة سورية، مع غياب كامل لمديرية المياه في اللاذقية وعدم تجاوبها مع واقع المياه، مع العلم بأن السيد المحافظ اجتمع خلال الأسبوع الماضي مع كادر مؤسسة المياه وأعطاهم توجيهات.

حاولنا التواصل مع مدير المياه لكن للأسف لم نستطع الوصول إليه، فهو يفعّل ميزة لموبايله بأنه خارج الخدمة، وقد أرسلنا رسالة بالتعريف عن أنفسنا ولم يتم الرد، تواصلنا بصعوبة مع مديرة مكتبه السيدة بثينة التي بدأت بعرض المبررات ووعدت بأنها ستؤمّن وصلنا مع المدير للاطلاع على الواقع السيئ للمياه ولكن لم يحصل ذلك حتى اليوم. تواصلنا مع (شكاوى المياه) على أمل أن نحصل على أسباب انقطاع المياه بشكل كامل عن بعض أحياء المدينة وخصوصاً المنطقة السياحية الشمالية، وهنا أيضاً لم نحصل على إجابة فليس ذلك من اختصاصهم، وقد وعدونا بوصلنا بمكتب المتابعة ولكن حتى اليوم لم يحصل، وهكذا دواليك ونحن نحاول التواصل مع مؤسسة خدمية كالمياه للحصول على إجابة تبيّن واقع المياه، ولكن صعب جداً أن تصل إلى مدير مياه اللاذقية أو أحد مسؤولي المديرية، فهم محصّنون باللاقانون، وهنا نترك سؤالنا برسم رئاسة الحكومة ووزارة الموارد المائية: من يقف وراء مؤسسة المياه في اللاذقية ليصبح مسؤولوها أكبر من الرد، أو آخر همهم الرد على الصحافة وخدمة المواطن وحل مشاكله؟ وكيف سيكون وضع مدينة اللاذقية في القادم إن كان المسؤول الخدمي (خارج الخدمة)، أو غير مدرك أهمية هذه المؤسسة الخدمية التي تعتبر الأهم من بين المؤسسات؟

العدد 1102 - 03/4/2024