على خُطا الإمارات.. إعلان اتفاق البحرين للتطبيع مع إسرائيل

تتوالى خطوات حكام الخليج العربي تدريجياً في مسار التطبيع مع دولة الاحتلال الصهيوني، تنفيذاً لـ(صفقة العصر) التي (بشّر) بها الرئيس الأمريكي ترامب، والتي تعني، باختصار وبالدرجة الأولى، إهدار الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني الذي ما زال متمسكاً بها، فبعد أقل من شهر من إعلان اتفاق تطبيع العلاقات بين دولة الإمارات وإسرائيل، برعاية أمريكية، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أن البحرين وإسرائيل توصلتا إلى اتفاق لتطبيع العلاقات، واصفاً هذه الخطوة بـ(التاريخية).

وأشار ترامب، إلى أنه أجرى اتصالاً هاتفياً مع عاهل البحرين الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ومع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اتفقوا خلاله على إقامة علاقات دبلوماسية بين المنامة وتل أبيب.

وصدر عن الدول الثلاث بيان مشترك، جاء فيه:
(تحدث الرئيس دونالد ترامب، وملك مملكة البحرين حمد بن عيسى بن سلمان آل خليفة، ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اليوم، واتفقوا على إقامة علاقات دبلوماسية كاملة بين إسرائيل ومملكة البحرين.
هذا اختراق تاريخي لتعزيز السلام في الشرق الأوسط، إن فتح الحوار والعلاقات المباشرة بين هذين المجتمعين الديناميكيين والاقتصادات المتقدمة سوف يستمر في التحول الإيجابي للشرق الأوسط ويزيد الاستقرار والأمن والازدهار في المنطقة.
تعرب الولايات المتحدة عن امتنانها لمملكة البحرين لاستضافتها ورشة عمل السلام من أجل الازدهار التاريخي في المنامة في يونيو 2019، ومن أجل النهوض بقضية السلام والكرامة والفرص الاقتصادية للشعب الفلسطيني. سيواصل الطرفان جهودهما في هذا الصدد للتوصل إلى حل عادل وشامل ودائم للصراع الإسرائيلي الفلسطيني لتمكين الشعب الفلسطيني من تحقيق كامل إمكاناته.
وأكدت إسرائيل أنه على النحو المنصوص عليه في الرؤية من أجل السلام ، يمكن لجميع المسلمين الذين يأتون بسلام من زيارة المسجد الأقصى والصلاة فيه، وستظل الأماكن المقدسة الأخرى في القدس مفتوحة للمصلين السلميين من جميع الأديان.
يعرب الملك حمد ورئيس الوزراء نتنياهو عن تقديرهما العميق للرئيس ترامب لتفانيه من أجل السلام في المنطقة، وتركيزه على التحديات المشتركة، والنهج البراغماتي والفريد الذي اتخذه لجمع دولهم معاً.
يشيد الطرفان بدولة الإمارات وولي العهد الشيخ محمد بن زايد لقيادتهما في أغسطس 2020، وإعلان العلاقات الدبلوماسية الكاملة مع إسرائيل.
كما قبلت مملكة البحرين دعوة الرئيس ترامب للانضمام إلى إسرائيل والإمارات في حفل التوقيع التاريخي في 15 سبتمبر 2020، في البيت الأبيض، حيث سيقوم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الخارجية البحريني عبد اللطيف الزياني، بالتوقيع على إعلان سلام تاريخي).

لا خيار إلا المقاومة
وأيّاً كان المدى الذي ستصل إليه خطوات التطبيع هذه، فإن الشعب الفلسطيني لن يتنازل عن حقوقه المشروعة، وله أن يستخدم في سبيل ذلك ما يتاح له من أدوات وأساليب مشروعة، مستنداً بدرجة أساسية على تماسكه ووحدته الوطنية، ولن يعدم التأييد والمساندة من الشعوب وقواها الحية، والأمل أن تنجز فصائل المقاومة معاً برنامج العمل الوطني وإنهاء الانقسام وتفعيل المقاومة الشعبية، الذي أعلنت خطوطه العريضة التي اتفق عليها في اجتماع قيادات الصف الأول مؤخراً.

العدد 1104 - 24/4/2024