النواب الشيوعيون في مجلس الشعب: استلام كل القمح والشعير.. وزيادة الرواتب والأجور

عقد مجلس الشعب يوم الأحد 7/6/2020 الجلسة الأولى من الدورة العادية الثالثة عشرة، بحضور الحكومة، وقد جرت مناقشة عامة مع الوزارة، وساهم رفيقنا ملول الحسين (عضو المكتب السياسي للحزب) بالمداخلة التالية:

السيد رئيس مجلس الشعب!

السيدات والسادة الزملاء.. السادة الوزراء!

لنستلهم البطولة والعزة والإباء من أرواح حامية البرلمان في تصدّيهم للمحتل الفرنسي، في تصدّينا للمحتلين الجدد أمريكان كانوا أو عثمانيين ومن لف لفهم من فصائل الإرهاب والغدر، لتحرير تراب الوطن ممّن دنسه، من رأس العين في الشمال إلى جولاننا الحبيب في الجنوب.

السيدات والسادة الزملاء!

إن وجود الحكومة مجتمعة تحت قبة مجلسنا الكريم لا بد من مناقشة ما يجري في الشارع السوري، والطلب من الحكومة تقديم التوضيحات لنا وأقصد بحديثي ما آل إليه الوضع المعيشي للأسرة السورية.

نعم، ندرك ونتفهم ما يتعرض له وطننا من حرب كونية (9 سنوات وحصار جائر) لكن السؤال: ماذا فعلت الحكومة ولو من أجل تخفيف وطأة هذا على المواطن السوري، وخاصة على أصحاب الدخل المحدود؟

ننقل لكم بكل صدق أنه لم يعد باستطاعة المواطن الصمت والسكوت وإبراز عدم الرضا من الارتفاع الماراثوني للأسعار، وبالتالي من أداء الحكومة ومعالجتها للأوضاع المعيشية، ثم جاء كورونا فزاد الطين بلة، ثم قانون قيصر سيئ الصيت والذي يتنافى مع كل الأعراف والقوانين الدولية ضد شعبنا.

لكن الغريب أنه لم ينقطع ولو للحظة استغلال الظروف من قبل حفنة من الفاسدين سارقي قوت الشعب، واستمرارهم الجشع بالاستغلال اللا إنساني واحتكارهم للمواد الأساسية. وللأسف في ظل إجراءات حكومية لا تذكر أو لم ترتق للمستوى المطلوب، وأقصد غياب المحاسبة الجدية.

إن الأكثرية الساحقة من مواطنينا أصبحوا قاب قوسين من الجوع والفقر نتيجة سياسة اقتصادية متناقضة متأرجحة دون هوية واضحة المعالم لتوجهنا الاقتصادي، ومن هنا يأتي التخبط في القرارات (مثال بسيط: توقفت الحكومة في 2019 عن استلام القمح المحصول الاستراتيجي من الفلاحين وبسعر 175 ل.س، وفي عام 2020 وقبل الموسم أعلنت عن استلام من لديه من محصول 2019 وبالسعر الجديد لماذا؟ ولمصلحة من حمّلنا الدولة هذه الخسارة؟

وهنا لابد من التذكير بالارتفاع اللامعقول للدولار وهبوط القوة الشرائية للعملة الوطنية.

إننا نرى ضرورة الإسراع باتخاذ إجراءات عاجلة لمعالجة الوضع، وذلك من خلال:

1- استلام كامل محصول القمح من الفلاحين لضمان الأمن الغذائي.

2- إحلال الصناعات والمنتجات الوطنية مكان المستورد.

3 زيادة الأجور والرواتب بما يتلاءم مع الأسعار.

4- توسيع دور وشبكة السورية للتجارة.

5- استلام محصول الشعير من المزارعين، وتقوم الدولة بتصدير الفائض للدول المجاورة.

6- توسيع العلاقات الاقتصادية مع الدول الصديقة روسيا وإيران وغيرها.

وفي الختام أقول إن شعبنا الصبور والصامد خلف جيشه يستحق منا كل الاهتمام بقضاياه.

تحية لشعبنا وجيشنا.. الرحمة لشهدائنا.

التحية للسيد رئيس الجمهورية رئيس الجبهة الوطنية التقدمية د. بشار الأسد الذي يتطلع إليه شعبنا وهو متفائل بالمستقبل له ولوطنه.

وشكراً.

العدد 1104 - 24/4/2024