استمرار الاحتجاجات والاضطرابات في الولايات المتحدة رغم تهديد ترامب

تجددت مساء يوم السبت 30/5/2020، مظاهرات احتجاجية، رافقتها أعمال شغب في عدد من المدن الأمريكية، على خلفية مقتل المواطن من ذوي البشرة السمراء: جورج فلويد، على يد عناصر شرطة في مينيابوليس.

وخرج مئات المتظاهرين للاحتجاج في كل من مينيابوليس ولوس أنجلوس ونيويورك وواشنطن وعدد من المدن الأخرى، وذلك بعد أن هدد الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، باستخدام (القوة العسكرية غير المحدودة) ضد المحتجين، داعياً السلطات وقوات الأمن إلى أن تكون أكثر صرامة في التعامل معهم.

وتحرك المتظاهرون في مدينة نيويورك في الشوارع، ما أدى إلى تصعيد جديد مع عناصر قوات الأمن، فقد أمرت الشرطة المحتجين بالتراجع بدعوى أن هذه التجمعات غير قانونية. واندلعت بين الجانبين اشتباكات أسفرت عن عمليات كرّ وفرّ بين المتظاهرين وقوات الشرطة التي ألقت القبض على بعض المتظاهرين.

كما تحولت المظاهرات في لوس أنجلوس إلى اشتباكات مع الشرطة، التي لجأت إلى استخدام الهراوات والطلقات المطاطية لإجبار المحتجين على التراجع. وخرب المتظاهرون في لوس أنجلوس، حسب تقارير واردة، 9 سيارات للشرطة.

وتجددت الاحتجاجات أمام البيت الأبيض في واشنطن، بينما انضمت السيناتورة الديمقراطية، كامالا هاريس، إلى المحتجين، حيث تسعى قوات الأمن إلى ردعهم ليبقوا على بعد حيّ واحد من مقر الرئيس الأمريكي، وتم نصب حواجز مؤقتة أمامه.

كما بدأت اضطرابات في مدينة بالتيمور بولاية ميرلاند حيث أضرم المتظاهرون النار في سيارة شرطة.

وعلى خلفية تصعيد التوتر في البلاد، أعلنت سلطات كل من دينفير وتسينتسيناني وميلووكي فرض حظر التجول في ساعات المساء والليل بهذه المدن. 

وأشعل مقتل فلويد، خلال عملية القبض عليه من قبل عناصر شرطة في مينيابوليس بولاية مينيسوتا، يوم 25 أيار (مايو) الماضي، احتجاجات في عدد من المدن الأمريكية تحول بعضها إلى أحداث عنف.

من جهة ثانية، أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية، رفع درجة التأهب في بعض قواتها استعداداً لنشرها المحتمل في مدينة مينيابوليس، التي تشهد أعمال عنف واضطرابات، على خلفية مقتل مواطن من ذوي البشرة السوداء.

وقال البنتاغون، في بيان، إنه وجّه لبعض القوات المسلحة التابعة له في الدائرة العسكرية الـ10 بالاستعداد للانتشار في مينيابوليس في غضون 4 ساعات حال طلبت السلطات المحلية ذلك. وأوضحت الوزارة أن حاكم ولاية مينيسوتا لم يطلب حتى الآن دعماً من قبل قوات الدائرة العسكرية الـ10 لمساعدة الحرس الوطني أو أجهزة الأمن.

وأعلن الرئيس الأمريكي، السبت، أن القوات المسلحة تستطيع الانتشار في مينيابوليس بشكل سريع جداً حال طلبت السلطات المحلية ذلك.

وسبق أن استدعى حاكم مينيسوتا، تيم وولز، الحرس الوطني للولاية بعد 4 ليال من المواجهات، في إجراء لم يسبق له مثيل منذ الحرب العالمية الثانية.

العدد 1104 - 24/4/2024