السيد وزير الزراعة: هل أنتم قادرون على تحقيق وعودكم!؟

رمضان إبراهيم:

كثير من القضايا والوعود والتعهدات التي لم نعد نثق بها هو بعض ما سمعناه من وزير زراعتنا خلال لقائه الأسرة الزراعية بطرطوس نهاية الأسبوع الماضي، ومن ذلك كلامه عن عمل الوزارة فيما يتعلق بتأهيل وتفعيل عمل الوحدات الإرشادية التي تعاني ما تعاني من ضعف في الإمكانات الآلية والفنية ومن انعدام الثقة بينها وبين الفلاحين، وكلامه المتعلق بالخطوات الجارية لتأسيس صندوق للتأمين الزراعي الذي طالما سمعنا وقرأنا عنه وعن وعود الحكومة بخصوصه، وكلها ذهبت أدراج الرياح، وأيضاً كلامه المتعلق برؤية الوزارة لتطوير القطاع الزراعي بناء على ما توصل إليه بعض الباحثين في هيئة البحوث الزراعية بطرطوس، خاصة لجهة إدخال زراعات جديدة في سهل عكار مثل زراعة الأرز، وأخيراً كلامه المتعلق بموسم الحمضيات القادم والاستعداد لتسويق الإنتاج داخلياً وخارجياً.

إن المتابع لعمل الوزارة على مدى سنوات يستطيع أن يطلب من سعادة الوزير توضيح ما إن كانوا مستعدين حقاً لتسويق انتاج الموسم القادم من حمضياتنا المنتشرة في الساحل، كي لا يبقى كلامه جاء بضرورة اللقاء مع أشخاص وفعاليات ضمن منطقة زراعية نجح أبناؤها في الإنتاج، ولكن فشلت حكومتهم في التسويق لأسباب ذاتية أكثر منها موضوعية، علماً أن مهمة وزارة الزراعة الأساسية تكمن في الإنتاج وزيادته وتحسين مواصفاته، بينما مهمة التسويق الداخلي تتعلق بوزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك، والخارجي بوزارة الاقتصاد والتجارة الخارجية وغرف التجارة والمصدرين، لكن هذا لا يمنع من توجيه هذا السؤال للوزير أولاً وللحكومة من خلاله أولاً وثانياً، خاصة أن وزارة الزراعة يهمها جداً تسويق الإنتاج الذي تحقّق بجهود الفلاحين وإشرافها الفني، إضافة إلى أنها ممثلة في كل الاجتماعات التخصصية التي تعقدها الحكومة لإنجاح التسويق وفي كل اللجان التي تشكلها لهذه الغاية!

 

العدد 1102 - 03/4/2024