لافروف: واشنطن تسعى لجعل (النصرة) طرفاً في التسوية السورية
زاخاروفا تكشف عن خطط (الشركات الخاصة) لواشنطن في سورية
قال وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف: إن الولايات المتحدة الأمريكية تسعى إلى إخراج (جبهة النصرة) من قائمة التنظيمات الإرهابية وجعلها طرفاً في المحادثات حول الأزمة السورية.
وقال وزير الخارجية الروسي في مؤتمر صحفي مع نظيره الإيفواري، مارسيل آمون تانو، إن واشنطن تريد الحفاظ على (جبهة النصرة) وتحاول جعلها طرفاً في التسوية، مشيراً إلى أن ذلك يمكن وصفه بـ(القنبلة الموقوتة).
ودعا وزير الخارجية الروسي الدول الغربية وواشنطن إلى عدم اختلاق ذرائع لا أساس لها لعرقلة عودة اللاجئين إلى بيوتهم في سورية، بل العمل على عودتهم وتوفير الظروف المواتية لذلك.
وقال لافروف: (لا نرى موقف واشنطن موقفاً مسؤولاً إزاء ما يحدث وإزاء المسألة الكردية، حيث تقوم واشنطن بجلب الأكراد إلى مناطق سيطرة التحالف شرقي سورية).
تجدر الإشارة إلى أن مجلس الأمن الدولي أدرج (جبهة النصرة) على لائحة الإرهاب بسبب ارتباطها بتنظيم (القاعدة).
كما فرض مجلس الأمن سنة 2013 عقوبات على الجبهة، بتجميد أموالها على الصعيد الدولي وفرض حظر على إمدادها بالأسلحة.
من جهة ثانية، أعلنت المتحدثة باسم الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، إن البنتاغون يخطط لتعزيز قوام الشركات العسكرية الخاصة العاملة في شمال سورية، وسط تقلص تعداد القوات الأمريكية في البلاد.
وفي موجز صحفي، يوم الأربعاء 18/7/2019، قالت زاخاروفا: (على خلفية التقليص المخطط لقواتها في سورية، تتصرف القيادة العسكرية الأمريكية بصورة مثيرة للشك، فهي تعزز قوام موظفي الشركات العسكرية الخاصة، العاملين في شمال وشمال شرق البلاد).
وأوضحت زاخاروفا إن تعداد أفراد هذه الشركات يفوق حالياً أربعة آلاف شخص، مع وصول 540 شخصاً، من بينهم 70 قائداً ومدرباً، إلى سورية في النصف الثاني من شهر حزيران (يونيو) الماضي.
وأشارت المتحدثة باسم الوزارة إلى أن المهام الرئيسة للشركات العسكرية الخاصة تتلخص في إعداد فصائل مسلحة موالية لواشنطن، وحراسة منشآت النفط والغاز، وضمان الأمن، مضيفة أن الإشراف على نشاطات هذه الشركات يعود إلى القيادة المركزية الموحدة للقوات المسلحة الأمريكية.