موسكو: لن نسمح بتحويل إدلب إلى ملجأ للإرهابيين

نشكّك في الانسحاب الأمريكي من سورية

أعلنت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، أن روسيا تعتقد أن إنشاء منطقة نزع السلاح في إدلب يحمل طابعاً مؤقتاً، مشيرة إلى أهمية منع تحولها إلى ملجأ للإرهابيين.

وقالت زاخاروفا في موجز صحفي أسبوعي، يوم الجمعة 11/1/2019: (نؤكد تمسكنا بتنفيذ الاتفاق الروسي التركي حول استقرار الوضع بمنطقة خفض التصعيد في إدلب، الذي تم التوصل إليه في 17 أيلول (سبتمبر) 2018 ومن المهم منع إفشال نظام وقف إطلاق النار وضمان الانسحاب الكامل للجماعات المتطرفة والأسلحة من منطقة نزع السلاح).

وأشارت إلى أن (ذلك يجب أن لا يكون حجة لتحويل منطقة خفض التصعيد في إدلب إلى ملجأ لآلاف الإرهابيين من (النصرة). ننطلق من أن إنشاء منطقة نزع السلاح ومنطقة خفض التصعيد يحمل طابعاً مؤقتاً).

وأشارت زاخاروفا إلى قرار واشنطن سحب قواتها من سوريا قائلة: (نرى أن تنفيذ نية واشنطن المعلنة سيكون خطوة في الاتجاه الصحيح. وننطلق من أن الوحدات العسكرية الأمريكية والأجنبية الأخرى الموجودة في سورية بشكل غير شرعي، يجب في نهاية الأمر أن تغادر أراضي هذا البلد).

وشددت زاخاروفا على القول: (لا يمكنني أن أشارككم الثقة في مغادرتهم من هناك، لأننا لم نشهد الاستراتيجية الرسمية بعد). وأشارت إلى أنه بالنسبة للجانب الروسي تبقى مسألة الانسحاب الأمريكي من سورية مفتوحة.

وقالت زاخاروفا إنه: (كما يقال في أحد أفلامنا المفضلة، يبدو أنهم يغادرون للبقاء. هذا الشعور موجود).

وتابعت: (نعتقد أنه من المهم أن تنتقل الأراضي التي ستتحرر بعد الانسحاب الأمريكي، إلى سيطرة الحكومة السورية. وبهذا الصدد يكتسب تنظيم الحوار بين الأكراد ودمشق أهمية خاصة).

وكان الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، قد أعلن في وقت سابق عن قرار سحب القوات الأمريكية من سورية، موضحاً أن الأمر سيستغرق حوالي شهرين، ولكن الكونغرس الأمريكي وافق في وقت لاحق على الانسحاب، مع شرط أن هذه الفترة يمكن تمديدها.

العدد 1104 - 24/4/2024