أبو عمار في الذاكرة..

عند سماع خبر وفاة الرفيق الغالي أبي عمار، تتالت على البال صور كثيرة تحمل أزمنة مختلفة وأياماً مديدة، عرفته فيها مناضلاً صلب العود، مناضلاً لاتأخذه- مثلما يقال- لومة لائم في طرح الحقيقة، مناضلاً عركته الأيام ولم يلن له عود، واجه الكثير من الصعاب  بتحدّ وقوة لاتقهر.

سأتحدث عن جرأة أبي عمار في مواجهة الأخطاء التي كان يواجهها، لاسيما أيام مؤتمرات الحزب التي حضرناها معاً. وكيف كان يتكلم بجرأة نادرة تذكرنا ببعض مواقف الرفاق الشجعان.

كان أبو عمار ينتقد  بعض القضايا التي تُطرح، ويدافع عن فكرته التي يراها صحيحة، ويشرحها بعمق طبقي وعلمي، ويتوجه إلى المؤتمرين لكشف صوابها. يقول الحقيقة بصوت جهوري حقيقي، وكان دائماً مايجد مايتحدث عنه في عدة أمور . كان يهمه أمر الحزب، تهمه السياسة الصحيحة له، والرؤيا الواضحة والطريق المستقيم. بقي أبو عمار حتى آخر حياته على جرأة الشيوعي، جرأة الرفيق الصلب العنيد.

أبا عمار! رحلت عنا وتركت لنا ذكريات لاتنسى عن جسارتك، ولن أنسى أيضاً روحك اللطيفة التي كانت تتجلى في سلوكك ومعاملتك للرفاق والزملاء.

أبا عمار.. سلاماً لروحك!

العدد 1105 - 01/5/2024