تفاوت توزيع الدخل في العالم

 ذكرت منظمة (أوكسفام) الخيرية البريطانية، في تقريرها أواخر 2014 حول قضية التفاوت واللامساواة في الثروة حول العالم، أن 85 ثرياً في العالم- لا يتجاوزن عدد ركاب حافلة من طابقين- يكتنزون ثروات تعادل ثروة نصف سكان العالم مجتمعين، أي ما يعادل 3,5 مليارات شخص، ذلك أن نصف ثروة العالم التي تبلغ 110 تريليونات دولار يتمتع بها 1% من السكان، وهو ما يفوق بخمس وستين مرة ثروة نصف سكان العالم الأقل فقراً، موضحة أن دخول هؤلاء الأشخاص بلغت 240 مليار دولار في السنة الماضية،

في روسيا 35 في المئة من ثروات سكانها البالغ عددهم نحو 143 مليون نسمة تعود لـ 110 أشخاص فقط.

في أمريكا وبحسب (مركز تحليل الإحصاء الاجتماعي) في كلية لندن للاقتصاد في تشرين الأول 2013 فإن أغنى 400 أمريكي يملكون أصولا أكثر مما يملك 150 مليون أمريكي مجتمعين يمثلون أسفل الهرم. كما يشير إحصاء لتقرير معهد السياسة الاقتصادية الأمريكي إلى أن في عام ،2009 حصل الـ5 في المئة الأكثر ثراء على 63,5 في المئة من ثروة الأمة، بينما الغالبية الساحقة التي تؤلف 80 في المئة حصلت على 12,8 في المئة فقط، ويمتلك أغن واحد في المئة من السكان 38 في المئة من الثروة المالية الأمريكية، في حين أن أقل 60 في المئة من السكان دخلاً لا يمتلكون سوى 2,3 في المئة،

وبحسب صحيفة (صندي تايمز) البريطانية فإن إمبراطور المعادن والمناجم الأوزبكستاني الأصل علي شير عثمانوف بلغت ثروته 12,3 مليار جنيه (20 مليار دولار)، وإن الروسي رومان أبراموفيتش، يمتلك ثروة بلغت 9,5 مليارات جنيه (15,45 مليار دولار). وهذا نموذج من أثرياء الاتحاد السوفييتي.

السيدة ليليان بيتينكورت وريثة مؤسس الشركة صاحبة العلامة التجارية (لوريل) لمستحضرات التجميل زادت ثروتها الموروثة عن جدها يوجين شيللر من 2 بليون دولار إلى 25 بليون دولار خلال الفترة من 1990 إلى 2010 دون أن تعمل يوماً واحدًا! وتقدّر فوربز ثروة بيتينكوت في الوقت الحالي (تموز 2014) بنحو 38 مليار دولار أي أنها زادت بمقدار 13 مليار دولار في أقل من 4 سنوات، بحسب تقرير شركة (ويلث إكس) الاستشارية السنغافورية، بالتعاون مع شركة (يو بي اس)، تبلغ نسبة الفقراء في نيكاراغوا 42,52 في المئة، وفق (البنك الدولي)، وهناك 210 أشخاص من (فاحشي الثراء)، وفق (ويلث إكس). وتبلغ القيمة التراكمية لإجمالي ثرواتهم 30 مليار دولار، أي 254 في المئة من إجمالي الناتج المحلي في البلاد.