تصفح الوسم

فراس الأحمد

كؤوس السلام

سُجل العار على أسمائهم قبل أن ننطق بها، يشربون نخب أشياء لم تكن لهم، ويقرعون كؤوس المحبة والاستسلام مع القوى الاستعمارية والصهيونية، ويزينون حياتهم، هكذا أصبح تاريخ مدُنهم، في البداية أشياء يتفق عليها في قاعات مظلمة وفي النهاية ترفع…

حديث مؤلم

مضى زمن على تلك الحرب وعلى الأيام القاسية التي عاشها أبناء الجولان وفلسطين معاً، كانت المخيمات ومراكز الإيواء والمدارس هي المكان الوحيد لكي يبدأ كل منهم شق طريق حياته من جديد، ويستمر حلمه بالعودة وإعادة الأراضي والقرى المغتصبة، بعد أن…

أحمد عليوي.. سلاماً لروحك!

لتسقط الحروب ولتسقط النزاعات، لديكم من الأحقاد ما يكفيكم مئة عام ولدينا من الأمل والصبر ما يكفينا ألف عام لنزع الحقد من قلوبكم، نعلم أنه مع كل حرب يموت نخبة من الرجال الصادقين والأشداء، ونعلم أيضاً أنه يبُنى جيل من الأطفال الأقوياء.…

ربيع قاتم

لأننا نريد الحياة فنحن نحارب، لأننا لم نفقد كرامتنا يوماً فنحن نحارب، الحرب أُعِلنت والطبول تُقرع،الساعة تتسارع على غير عادتها، عام، واثنان وثلاثة، والحرب مستمرة، و لا أحد يعلم إن كان الربيع الموعود سينتهي في بلادنا، أو أنه سيرحل إلى…

جواب القسم

لو استطعت يا وطني أن تنطق السلام، لشاهدت بعض النفوس تقول لك نريد ما بعد السلام، ولو استطعت أن تقسم بالكتب السماوية بأن العملة الأجنبية تنخفض يوماً بعد يوم، لقال لك وحوش البلاد: نون التوكيد تحذف كثيراً وجوباً لمصالحنا، فهو سعر وهمي، لا…

أنين الصمت

(أطفالنا بناة المستقبل)، عبارة نرددها في حياتنا إلى يومنا هذا، ليست جملة تنطقها أفواهنا وتكون عابرة، فهي حقيقة واضحة لا يمكن إنكارها أو التقليل من نتائجها، فمازال الحلم ينمو منذ الطفولة ويكبر. في كل عام يشعل الأباء شموعاً لأبنائهم،…

مراسم الصبر

 نعلم بأن هناك بشراً تتعايش مع الصبر، ونعلم بأن ليس كل البشر يصبرون صبر أيوب. حلم صغير أصبح يسكن فكرنا، مدينة كبيرة نسميها مدينة السلام والأمان ندخلها دون ضجيج، ويقطنها جميع النازحين واللاجئين، نتعهد باحترامها كما نحترم الأموات، ونؤسسها…

ورود عارية

نطق الصمت، لم يكن هذا حلم العاشق، وردة صغيرة ترتدي ثياب زفافها قبل عام، تغرد بصوتها لحن للحياة، ينسج منها ابتسامة ليطرد الحزن إلى كوكب بعيداً عن هذا العالم المجنون، في أعلى قمم الجبال ذكريات،  على الرصيف وخلف تلال العشب وفوق مقاعد…

عام مضى

عام مضى، كما في كل عام يمضي سهواً دون أن يشعرنا بكرمه لنا، ننتظر آخر بضع دقائق من الوقت لتقرع في نهاية الأمر عقارب الساعة على الثانية عشرة، وننسى خلالها عامين من الصعب أن نسترجع ماحصل بهما من قهر وألم.. عام جديد يأتي، وأمل جديد، ولكن…
العدد 1140 - 22/01/2025