تصفح الوسم

العدد 600

حرية الاختيار

هكذا يبرز السؤال بقسوة: لماذا تبقى حرية الاختيار بحدود ما يفرضه الآخرون عليك!؟ حتى إن الكلمات التي نستعملها أثناء تبادل الأفكار بيننا، (لم تتخذ دائماً الدلالة ذاتها)! إن ما نبدعه في التفاصيل، مغاير تماماً لما نريد التعبير عنه بجمل…

نقوش فوق جدار الذاكرة

(1) يبدو لي أن مشكلة السياسيين العرب أنهم لا يرون أبعد من أنوفهم...!! وذلك لا يعني أنهم مصابون بقصر النظر... لا... بل إنهم مصابون بعقدة الخوف من تحمّل المسؤولية... لذلك أعلنوا  بكل صفاقة  تبعيتهم للآخر ومنحوه حرية التفكير بدلاً…

باص أبي رشا… لكل الأوقات

كلُّ وافدٍ إلى المدينة الصغيرة من المحافظة أو من خارجها كان عليه أن يمر بباص أبي رشا.. الباص ذي (البوز) الطويل والمكشوف بعد أن تكسَّر غطاء الموتور، ولم يعد له بدائل في السوق ولا في بلد المنشأ. كان شخيره وهو يمخر شوارع البلدة يصم…

مراسم الصبر

 نعلم بأن هناك بشراً تتعايش مع الصبر، ونعلم بأن ليس كل البشر يصبرون صبر أيوب. حلم صغير أصبح يسكن فكرنا، مدينة كبيرة نسميها مدينة السلام والأمان ندخلها دون ضجيج، ويقطنها جميع النازحين واللاجئين، نتعهد باحترامها كما نحترم الأموات، ونؤسسها…

ظاهرة ثقافية لا مثيل لها في المشهد الثقافي العربي

فجعت الأوساط الثقافية اللبنانية والعربية يوم الجمعة (25 الشهر الجاري) برحيل الصحافي والناقد العصاميّ والمثقف الشيوعي محمد دكروب (1929 - 2013) أحد أبرز أعلام الثقافة العربية، الملقب ب(سنديانة الأدب اللبناني) و(حارس الحزب الشيوعي…

دكروب… الباحث عن الجذور

ربما كل يوم أو أيام يودع الأحياء الأحبة والرفاق والأصدقاء. ويترك الراحلون ذاكرة حيّة أو تاريخاً قصيراً صمد عقوداً، ولو رحل صاحبه وتركنا فذكراه باقية في قلوب رفاقه والمثقفين والأدباء اللبنانيين والعرب. في الرابع والعشرين من تشرين…

«السمكري» الذي أصبح في طليعة النقاد

رحل الكاتب والناقد اللبناني محمد دكروب عن أربعة وثمانين عاماً. لكنّ هذه الأعوام لم تشعره يوماً بأنه شارف على الشيخوخة، ولعله استعاد الكثير من شبابه عام 2011 عندما باشر في إعادة الحياة إلى مجلة (الطريق) العريقة، بعد احتجاب قسري دام…

وداعاً.. محمد دكروب!

ولكن لماذا تعجّلت الرحيل، وأنت عاشق الحياة حتى الثمالة، شاعر الجمال حتى التعبّد في محرابه، ظريف الحضور في أي مجلس، المشع ثقافة بقلبك الأكبر منك، ونحن لما ننهِ حوار العمر، بل عمرينا المتشابهين في نقطة الانطلاق من تحت الصفر بمسافة ضوئية،…

شيك بلا رصيد.. وقراءة التاريخ بالمقلوب!

هل تذكرون عبارة (عزيزي اللورد روتشلد)؟! إنها العبارة التي بدأ بها أرثر بلفور وزير خارجية بريطانيا رسالته التي يَعدُ فيها بإعطاء وطن قومي لليهود في فلسطين. في القانون، في أي قانون بالعالم، تشبه هذه الرسالة قضية أمام المحكمة…

وكأني مذ غبتَ عني غائبة…

واقف هو الزّمن منذ تلك اللحظة عند تلك اللحظة، منذ ذهبنا معاً وترافقنا على ذلك الدّرب الطّويل الذي لطالما حلمت أن أمشي فيه معك جنباً إلى جنب وأشبك أصابعي بأصابعك، ذهبنا معاً، نعم، لكنّني عدت وحيدة، عدت إلى المنزل من دونك، وتهت على طريق…
العدد 1140 - 22/01/2025