الكيان الصهيوني “يقضم” الأرض السورية!
(النور):
سبق أن حذرنا مراراً على صفحات (النور) من خطر الاجتياح الصهيوني، لا للأرض الفلسطينية فحسب، بل لكل الأرض العربية، بادئة بدول الطوق وفي مقدمتها سورية.. وطالبنا القيادة السياسية التي (فرّ) رئيسها، بالعمل على تأمين متطلبات صمود سورية وشعبها في مواجهة الخطر الصهيوني القادم، وأكدنا آنذاك بأن الكيان الصهيوني لا يعبأ بـ(التطمينات) التي يتلقاها من القيادة السورية عبر الوسطاء، بعدم التدخل في تداعيات (طوفان الأقصى) ولن يعبأ اليوم بالتطمينات المباشرة عبر تعهدات علنية بعدم استخدام الأرض السورية للهجوم على الكيان الصهيوني، التي وردت في كلمات السيد أحمد الشرع قائد هيئة تحرير الشام التي أسقطت نظام بشار الأسد.
لقد أعلنها الصهيوني (نتنياهو) من على منبر الأمم المتحدة: (هذه أرض إسرائيل، ملوحاً بيده بخريطة تضم ما بين النهرين).
الجيش الصهيوني يحتل في كل يوم أرض سورية جديدة، وبالأمس دخلت قواته إلى مدينة القنيطرة واعتقلت مواطنين سوريين، وأنذرت السكان بترك منازلهم، أمام أنظار العالم بأسره.
مهما بلغت صعوبة الأوضاع الراهنة، إذ تسعى أطياف الشعب السوري إلى محاولة تجميع كلمة السوريين من أجل مستقبل ديمقراطي.. مدني، يستوعي جميع السوريين بمختلف انتماءاتهم السياسية والدينية والاثنية، بعد انهيار النظام الشمولي، فإن الأصعب والأخطر اليوم هو شهية الكيان الصهيوني المفتوحة لاحتلال الأرض السورية تمهيداً للتغير الإقليمي الذي تسعى إليه بدعم أمريكي مباشر.
صفاً واحداً للدفاع عن كل شبر من الأرض السورية، وتحرير ما احتله الكيان الصهيوني، وفي مقدمتها الجولان السوري، والاحتلال التركي، والاحتلال الأمريكي، ولا تعولوا على الأمم المتحدة ونداءاتها، فقد كان- ومازال- لتقييمها ألف معيار.. ومعيار.
معاً من أجل سورية الديمقراطية الموحدة أرضاً وشعباً.