مجلس الأمن الدولي بالإجماع: عملية سياسية بسورية استناداً لمبادئ 2254 الأساسية

تبنى مجلس الأمن الدولي بإجماع أعضائه الـ15، بمن فيهم روسيا والولايات المتحدة، بياناً بشأن ضرورة أن تتم عملية سياسية شاملة في سورية استناداً للمبادئ الأساسية لقرار مجلس الأمن الدولي 2254.

ودعا مجلس الأمن الدولي بالإجماع إلى تنفيذ عملية سياسية جامعة بقيادة وملكية سورية بناء على المبادئ الأساسية المنصوص عليها في قرار المجلس رقم 2254 بتيسير من الأمم المتحدة، بحسب بيان رسمي أصدره مجلس الأمن مساء أمس الثلاثاء 17 كانون الأول/ديسمبر 2024.

وبحسب الموقع الرسمي للأمم المتحدة، فإنّ بياناً صحفياً صدر عن مجلس الأمن الدولي الثلاثاء، بعد ساعات من اجتماع عقده حول سورية استمع خلاله المجلس إلى إحاطات من مسؤولين أممين وممثلين عن هيئة التفاوض والمجتمع السوري.

وأعرب أعضاء مجلس الأمن الدولي عن دعمهم لجهود المبعوث الخاص للأمم المتحدة لسورية غير بيدرسون للمساعدة في تيسير مثل هذه العملية السياسية بقيادة وملكية سورية.

وكان الإيجاز الصحفي اليومي لمكتب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، الثلاثاء، المنشور كذلك على الموقع الرسمي للأمم المتحدة، قد أكد ما يلي:

«أبلغ السيد بيدرسن أعضاء المجلس أنه يتعين علينا ضمان استمرار العملية السياسية على المسار الصحيح، وإلّا فإنه يخشى حدوث حالة من عدم الاستقرار. وأكد أنه في حين حدد القرار 2254 (لعام 2015) طرفين، أحدهما أطيح به ولا يمكن أن يشارك في العملية، إلّا أنّ الأمر لا يزال يتطلب انتقالًا سياسيًا وأنّ هذا سيتطلب عملية سورية داخلية شاملة.

وقال السيد بيدرسن إنه ناقش هذه العناصر بعمق مع السلطات المؤقتة في دمشق.

وأكد على أن الانتقال يجب أن يكون موثوقًا وشاملًا، ويجب أن يكون هناك دستور جديد، بما يتماشى مع القرار 2254 (لعام 2015). كما ناقش حقيقة أنه يجب أن تكون هناك انتخابات حرة ونزيهة، وفقًا للمعايير الدولية.

وأكد أعضاء مجلس الأمن الدولي بالإجماع أن هذه العملية السياسية المستندة للمبادئ الأساسية للقرار 2254 يجب أن تلبي التطلعات المشروعة لجميع السوريين وتحميهم جميعاً وتمكنهم بسلام واستقلال وديمقراطية من تقرير مستقبلهم. وأكد الأعضاء أيضاً التزامهم القوي بسيادة واستقلال ووحدة سورية وسلامتها الإقليمية ودعوا جميع الدول إلى احترام هذه المبادئ.

وشدد أعضاء مجلس الأمن على أهمية محاربة الإrهاب في سورية وأشاروا إلى التزامات جميع الأطراف بموجب قرارات المجلس المتعلقة بمحاربة الإrهاب وخاصة القرارات 1267 و1989 و2253 والقرارات المتعلقة بالوضع في سورية.

وشدد الأعضاء على وجه الخصوص على أهمية منع تنظيم داع.-ش وغيره من الجماعات الإrهابية من إعادة تأسيس قدراتهم، وحرمانهم من الملاذ الآمن في سورية. كما أكدوا أن سورية يجب أن تمتثل لجميع قرارات مجلس الأمن ذات الصلة فيما يتعلق بالأسلحة غير التقليدية. ودعوا سورية إلى التعاون مع الجهود الدولية.

وجددوا التأكيد على الالتزام باحترام حقوق الإنسان بما في ذلك الحق في السعي للعدالة، والقانون الدولي الإنساني في جميع الظروف بما يشمل السماح بالوصول الإنساني وتيسيره، وحثوا على مزيد من الدعم الدولي لجهود الأمم المتحدة والوكالات الإنسانية لزيادة الدعم الإنساني للمدنيين المحتاجين بأنحاء سورية.

وأعرب أعضاء مجلس الأمن عن تضامنهم مع الضحايا والأسر والأشخاص المختفين والشعب السوري.

المصدر: الموقع الرسمي للأمم المتحدة

 

https://www.facebook.com/share/p/1D4ag7dVvc/

العدد 1140 - 22/01/2025