السويداء-معين حمد العماطوري:
تعالت أصوات العِطاش في محافظة السويداء، مدينةً وريفاً، وازداد الشعور بمدى الحاجة، ووضوح الفجوة بين مطالب الناس وعمل مؤسسة المياه، وخروج معظم الآبار عن الخدمة بطريقة مباشرة او غير مباشرة، ومعاناة قرى الريف والشعور بإهمال مطالبهم من المعنيين.. الوعود كثيرة والعطش يتنامى.
مؤخراً زار المهندس حسين مخلوف (وزير الموارد المائية) السويداء، وبيّن أن واقع المياه في محافظة ضمن الاهتمام الدائم لدى الجهات الحكومية، وعلى كل المستويات. وذلك خلال الاجتماع الذي عقده في قصر المحافظة، بحضور أمين فرع الحزب والمحافظ وعدد من مديري الدوائر الرسمية.
وأشار الوزير إلى ضرورة وضع خطة زمنية واضحة غير قابلة للتسويف يتم تنفيذها بالتعاون بين كل المعنيين: وزارات، ومحافظة، ومديريات، ومجتمع أهلي.
تناول الوزير مجمل القضايا التي تساهم في أزمة المياه، عارضاً معها الحلول.
فقد أكد أهمية العمالة الفنية للآبار، وقال إنه يمكن للمؤسسة التعاقد مع شركة القطاع الخاص لتأخذ على عاتقها تشغيل الآبار على مسؤوليتها.
وعن صيانة وتجهيز سدّ المشنّف الشمالي اوضح الوزير أنه تم توقيع ملحق العقد لإنجاز العمل فيه بالسرعة الممكنة.
وأشار أن مسؤولية صيانة الصرف الصحي تقع على عاتق الوحدات الإدارية حتى يتم الإعلان عن إتمام النقل إلى الشركة العامة للصرف الصحي، كما طلب الإسراع في نقل محطتي المعالجة في نمرة وساله، والأرض المخصصة لمحطة المعالجة في السويداء، إلى الشركة العامة للصرف الصحي للمباشرة وتفعيل العمل فيها، وأكد أن الوزارة على استعداد لتقديم كل أشكال الدعم المادي والإداري وتسهيل الإجراءات لملف المياه في محافظة السويداء.
محافظ السويداء أشار في الاجتماع أن ملف المياه يأخذ معظم الوقت والجهد بالمتابعة اللحظية والوقوف على كل التفاصيل والعمل على معالجتها، مشدّداً على أهمية مضاعفة الدعم وصولاً إلى إرضاء الأهل في المحافظة والخلاص من معاناتهم بالحصول على احتياجهم من المياه.
أخيراً وبعد أيام على زيارة الوزير لم تلحظ السويداء تحسناً في واقع المياه وخاصة القرى الحدودية والريفية التي تعاني من العطش والجفاف، وبات المجتمع متيقناً أن ما أنتجته زيارة الوزير الموارد المائية وقبله وزيرة التنمية للمنطقة الجنوبية وغيرهما من المعنيين هي وعود لا تتعدى حدود مدينة السويداء.. فهل تبقى السويداء عطشى والماء هو الحياة؟!