احتفالات أول أيار في الدانمارك

بدعوة من النقابات اليسارية وحزب الشعب الاشتراكي والقائمة الموحدة للشيوعيين الدانماركيين، إضافة إلى الحزب الحاكم حالياً، جرى احتفال شعبي كبير بمناسبة عيد العمال العالمي في حديقة بيلي باركن وسط العاصمة، وقد رفعت في الاحتفال الأعلام الحمراء وصور ماركس ولينين، واستمر من ساعات الصباح الأولى حتى وقت متأخر من المساء. وقد صرحت السيدة إلين سوبورغ، مسوؤلة  العلاقات الخارجية للحزب الشيوعي الدانماركي، في تصريح خاص لصحيفة (النور)، وهي تزين صدرها بالعلم السوري، إنها تتمنى للشعب السوري الصديق الانتصار في معركته الوطنية والانتصار على المخططات الأمريكية والإسرائيلية الهادفة إلى تفتيت كيان الدولة السورية تمهيداً لوضعها تحت الهيمنة الأمريكية.

كما توجهت بالتحية من حزبها وباسم جميع القوى اليسارية إلى جميع أفراد الطبقة العاملة السورية المكافحة، وإلى جميع القوى الوطنية في سورية، وعلى رأسها الحزب الشيوعي السوري الموحد. كما صرح الرفيق صادق محمد عبدالكريم الدبش، الكاتب والمحلل بالشؤون السياسية، وعضو قيادة تنظيم الحزب الشيوعي العراقي في الخارج، بأنه يرى أن ما تتعرض له سورية هو محاولة محمومة من قبل دول الخليج، وعلى رأسها السعودية وقطر، وأمريكا والغرب وتركيا لا تستهدف النظام في سورية، وإنما تستهدف سورية حاضراً ومستقبلاً وتدمير نسيجها الاجتماعي وبناها التحتية، وتريد تحويلها من دولة قائدة للنضال التحرر العربي إلى دولة تابعة للهيمنة الأمريكية بمشروع متكامل يشمل العراق وسورية إلى ليبيا واليمن ومصر مستقبلاً، من خلال نظرية الفوضى الخلاقة، تمهيداً للوصول إلى شرق أوسط جديد بإشراف الولايات المتحدة والغرب وصندوق النقد الدولي، ويهدف إلى إسقاط مفهوم الدولة الوطنية في المنطقة، مستغلة بذلك غياب الاتحاد السوفييتي وتشتت القوى الوطنية على الساحة العربية. ويتابع الرفيق صادق إنما يحصل في سورية والعراق متكامل ومن ضمن أهدافه أيضاً تدمير التاريخ والحاضر العربي وتدمير القدرات العربية الاقتصادية مستخدمة ومسخرة وهم يستخدمون كل الإمكانات الإعلامية والأبواق الرجعية.

وعن سؤال: ما رسالتك للحزب الشيوعي السوري الموحد؟ قال: أنا أقدّر ظروف عمل الحزب وأحترم مواقفه الوطنية ولا أحمّله أكثر من طاقته، وهو جزء هام وفاعل في المعركة الوطنية التي تخوضها سورية في الوقت الحاضر حفاظاً على وحدتها، وهو منسجم مع تاريخ الحزب الشيوعي السوري تاريخ ونضالاته، كما أحترم كل الرفاق الشيوعيين السوريين، ولهم مني ومن جميع الشيوعيين العراقيين كل الاحترام والتقدير.. وختم حديثه بالتحية للطبقة العاملة السورية في  ذكرى الأول من أيار.

العدد 1140 - 22/01/2025