بمشاركة ممثلين عن 100 منظمة عربية ودولية …انطلاق أعمال الملتقى النقابي الدولي بدمشق
برعاية السيد الرئيس بشار الأسد، انطلقت يوم الأحد 13/9/،2015 في فندق صحارى بدمشق، أعمال الملتقى النقابي الدولي للتضامن مع عمال سورية وشعبها، في مواجهة الإرهاب والتدخلات الإمبريالية، والعقوبات، والحصار.نظم الملتقى الاتحادُ العام لنقابات العمال في سورية، بالتعاون مع اتحاد النقابات العالمي، والاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب، بمشاركة أكثر من 250 شخصية نقابية، من 29 دولة عربية وأجنبية، ممثلين عن 100 منظمة نقابية عربية ودولية، تضم أكثر من 300 مليون عامل من مختلف أنحاء العالم.وناقش المشاركون في الملتقى، محاور تركز على الإرهاب وأخطاره على الطبقة العاملة والشعوب، وسبل مواجهته، وجذوره، وعوامل نشوئه، إضافة إلى الحصارات والعقوبات والضغوطات الاقتصادية، التي تعد أداة إرهابية غير مشروعة ضد الشعوب، لتكريس الهيمنة الامبريالية.
افتتح الملتقى، الامين القطري المساعد لحزب البعث العربي الاشتراكي، هلال الهلال بقوله إن (القوى النقابية من أكثر القوى المجتمعية تأهيلاً وجدارة للقيام بهذا الدور، بالنظر لما تمثله من شرائح اجتماعية حيوية).وأضاف الهلال أن (المواطن السوري يشعر اليوم أنه ترك وحيداً في مواجهة خطر لا يهدده وحده فقط، إنما يهدد جميع شعوب الأرض، بل يهدد أعراف الانسانية وتقاليدها، وقيمها العامة، التي بنتها وناضلت من أجلها منذ بداية التاريخ. إن دعم القوى التحررية والمحبة للسلام، والملتزمة بمبادئ العدل والمساواة في المنطقة والعالم، أضعف كثيراً مما تطلبه المعركة المشتركة، وأقل من قدرات الشعوب وطاقتها العظيمة).وفي ما يخص أزمة الهجرة، أفاد الهلال أن، (أزمة اللجوء جزء من نتائج الحرب على سورية، التي شاركت فيها أغلبية الدول الأوربية، عبر الدعم السياسي واللوجستي للإرهاب).
ولفت الهلال إلى أن أوربا في تعاملها مع اللاجئين تظهر حيرة بين مصالحها الاقتصادية، ومشاعرها العنصرية، فمن حيث المصالح يناسبها قدوم الآلاف من قوى العمل الشابة والمدربة والنشطة، لكن هذا الأمر يتناقض مع مشاعر العنصرية وما يسمونه بالإسلامو فوبيا).وأكد الهلال أن (الحل العادل لمسألة الهجرة، هو إنهاء المسألة الأم، أي الحرب الإرهابية على سورية، فيبقى السوريون في وطنهم معزّزين سعداء، كما كانوا قبل هذه الحرب الوحشية عليهم وعلى وطنهم).
وأشار رئيس الاتحاد العام لنقابات العمّال، جمال القادري إلى أن (أهمية الملتقى تأتي من كونه يتيح الفرصة لجميع المشاركين والممثلين عن عدة دول، لمشاهدة حقيقة ما يجري في سورية على أرض الواقع، بعيداً عن التغطية المغرضة لوسائل الإعلام، التي لعبت دوراً خطيراً في سفك دماء الشعب السوري، والتحريض على الدولة السورية بكل مكوناتها والمساهمة بشكل مباشر في تزييف الحقائق، ولعب دور المسوّق الأساسي للتنظيمات الإرهابية المسلحة، وتأمين التغطية الإعلامية لها).وطالب القادري، بـ(توحيد الجهود والقوى للدفاع عن حق الإنسان في الحياة والأمن والعمل والاستقرار والتقدم ومواجهة قوى التطرف، وأعداء الحياة المنخرطين في صناعة الموت والحروب).
وقال الأمين العام للاتحاد الدولي لنقابات العمّال العرب، رجب معتوق: إن (المجتمع الدولي والدول الغربية النافذة)، ورغم ما واجهته سورية من أعمال قتل وتدمير على يد التنظيمات الإرهابية، لم تخرج من عقلية الاستعمار والاستكبار، وما زالت تمعن في دعمها الإرهاب والإرهابيين بكل الأشكال والأساليب).وأفاد معتوق، أن (الحرب الشرسة التي تتعرض لها سورية تهدف إلى تدميرها مثلما جرى من قبل تدمير العراق، وليبيا واليوم اليمن، ومثلما حاولوا من قبل تمرير هذا السيناريو في مصر لتنفيذ مشروع الفوضى المدمرة للمنطقة العربية بكاملها، سعياً لتفتيتها وإعادة رسم خريطتها بما ينسجم مع مصالحهم وتوفير الأمن والطمأنينة للكيان الصهيوني).
الأمين العام لاتحاد النقابات العالمي، يوروغوس مافريكوس أكد أن (مشاركة الاتحاد العالمي في الملتقى، تأتي بهدف التعبير عن التضامن مع الشعب السوري، وعمّال سورية)، مشيراً إلى أنه (عارضنا ما تواجهه سورية ومنحنا العمّال قوة التعبير عن تضامنهم معها).ودعا مافريكوس، إلى (الوحدة والعمل ضد الامبريالية، وفي سبيل حقوق اجتماعية وديمقراطية للجميع، ومن أجل تطور اجتماعي واقتصادي على أساس معيار الحاجات الشعبية، لا معيار الربح لكي تتمكن الشعوب من أن تختار ماهية حاضرها ومستقبلها).