الكرملين: الهدنة هشّة لكنها تبعث على الأمل…كيري: الرئيس أوباما يدعم الاتفاق مع روسيا.
وصف الكرملين الهدنة في سورية بأنها هشّة جداً، لكنها تبعث على الأمل في توفير الظروف الملائمة للحوار السياسي، في الوقت الذي اعتبرت فيه واشنطن اتفاق الهدنة آخر فرصة للحفاظ على وحدة البلاد. وقال دميتري بيسكوف الناطق الصحفي باسم الرئيس الروسي في تصريح يوم الأربعاء 14 أيلول: (بلا شك يعطي ذلك أملاً في أن تساهم (الهدنة) في التسوية السلمية إضافة إلى توفير الظروف الملائمة للتسوية السياسية). لكنه حذر في الوقت نفسه من أن نظام الهدنة ما زال هشّاً بقدر كبير.
وأردف قائلاً: (الهدف الرئيسي حالياً هو أن ننتظر الفصل بين المعارضة المعتدلة والتنظيمات الإرهابية). وشدد: (إنها مهمة رئيسية ومن المستبعد إحراز أي تقدم إلى الأمام دون تحقيق هذا الهدف).
بينما دافع وزير الخارجية الأمريكي جون كيري عن الاتفاق الروسي الأمريكي حول الهدنة، معتبراً إياه آخر فرصة للحفاظ على وحدة أراضي سورية. وقال كيري في مقابلة صحفية بثّت يوم الأربعاء: (إنها آخر فرصة للحفاظ على سورية موحدة. وفي حال فشلنا في تحقيق وقف إطلاق النار والوصول إلى طاولة التفاوض، ستزداد حدة الاقتتال بقدر كبير).
وتساءل الوزير الأمريكي قائلاً: (ما البديل؟ هل نريد بديلاً يرفع حصيلة القتلى من 450 ألف إلى أكثر من ذلك.. من يعرف بكم ألف قتيل أكثر سيكون؟ السيطرة على حلب بالكامل؟ قصف عشوائي من قبل الأسد وروسيا يتواصل لأيام على التوالي، بينما نجلس هنا مكتوفي الأيدي!). وأكد كيري أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما يدعم الاتفاق مع روسيا.
وكانت وسائل إعلام أمريكية قد ذكرت أن عقد الاتفاق مع روسيا بشأن سورية أدى إلى تعميق الانقسام في الإدارة الأمريكية، إذ ما زال وزير الدفاع الأمريكي أشتون كارتر يشكك كثيرا في فائدة الاتفاق ويدعو إلى عدم الثقة بموسكو، في الوقت الذي تدافع فيه الخارجية الأمريكية عن الصفقة. لكن كيري شدد قائلاً: (إذا كان الرئيس الأمريكي مستعداً (لتطبيق الاتفاق) فإنني اعتقد أن الجيش سيكون جاهزاً أيضاً). وأضاف أن الحديث لا يدور عن تراجع واشنطن (عن معاييرها)، لكن عليها أن تفي بالتزاماتها وفق الصفقة.
وأقرّ كيري بأن مقاتلي (المعارضة المعتدلة) المدعومين من قبل واشنطن ودول الخليج، يخسرون أمام القوات الحكومية المدعومة من قبل روسيا. واستدرك قائلاً: (إن وتيرة الضربات التي يتعرضون له من قبل الأسد والروس ستدفعهم إلى أحضان النصرة وداعش. وسنرى تنامي النزاعات المتطرفة في صفوفهم).