قادة بريكس يؤكدون دعمهم الكامل لمسارَي أستانا وجنيف وضمان سيادة سورية واستقرارها وسلامة أراضيها
أكد قادة دول مجموعة بريكس دعمهم الكامل لمسارَي أستانا وجنيف حول الأزمة في سورية، داعين المجتمع الدولي إلى تشكيل تحالف دولي واسع لمكافحة الإرهاب.
وأشار بيان مشترك لاجتماع القمة المنعقدة في مدينة شيامين جنوب شرق الصين، وفق ما نقلت وسائل إعلام، إلى دعم دول مجموعة بريكس الكامل لمسارَي جنيف وأستانا، وترحيبها بإقامة مناطق تخفيف التوتر في سورية التي ساهمت بخفض مستويات العنف وإضفاء دينامية إيجابية وتوفير الظروف لتحقيق تقدم ملحوظ في المحادثات حول الأزمة في سورية برعاية الأمم المتحدة.
إلى ذلك جدد قادة دول مجموعة بريكس تأكيدهم على الحل السياسي للأزمة في سورية وفق القرار رقم ،2254 بما يضمن سيادة سورية واستقرارها وسلامة أراضيها.
وكان مجلس الأمن الدولي وافق بالإجماع في الثامن عشر من شهر كانون الأول عام 2015 على قرار بشأن التوصل إلى حل سياسي للأزمة في سورية حمل الرقم 2254 يؤكد أن السوريين هم من يحددون مستقبل بلادهم بأنفسهم دون أي تدخل خارجي، وأن التنظيمات الإرهابية خارج أي عملية سياسية.
من جهة أخرى أكد قادة دول مجموعة بريكس معارضتهم القطعية لاستخدام الأسلحة الكيميائية في سورية من أي جهة مهما كانت الأهداف والظروف.
وفي الشأن العراقي توجه المشاركون في القمة بالتهنئة إلى الشعب العراقي وحكومته بمناسبة تحرير مدينة الموصل من تنظيم (داعش) الإرهابي، والتقدم الذي تحقّق في محاربة الإرهاب، مجددين تمسكهم بسيادة العراق ووحدة أراضيه واستقلاله السياسي.
وحول الملف النووي الإيراني أكد قادة مجموعة بريكس دعمهم الكامل لخطة العمل المشترك الشاملة بين إيران ومجموعة خمسة زائد واحد، ودعوا كل الأطراف المعنية إلى تنفيذ التزاماتها بالكامل بضمان التطبيق الشامل والفعال للخطة بهدف تعزيز السلام والاستقرار على المستويين الدولي والإقليمي.
وفيما يتعلق بالوضع في اليمن دعا قادة المجموعة إلى وقف العمليات القتالية واستئناف المحادثات المدعومة من قبل الأمم المتحدة.
وحول الوضع في شبه الجزيرة الكورية أعرب قادة دول مجموعة بريكس عن
(الاهتمام العميق بالتوتر الجاري والقضية النووية طويلة الأمد على شبه الجزيرة الكورية، وتشديدهم على وجوب تسويتها فقط عن طريق الوسائل السلمية والحوارالمباشر بين جميع الأطراف المعنية)
معبّرين عن إدانتهم لتجربة القنبلة الهيدوجينية التي أجرتها كوريا الديمقراطية مؤخراً.
وعلى الصعيد الاقتصادي اتفقت دول مجموعة بريكس على تأسيس صندوق مشترك للسندات مقوّم بعملات دول المجموعة، بهدف ضمان المناخ الاستثماري.
وجاء في بيان قمة قادة المجموعة:
(اتفقنا على تعزيز تنمية أسواق السندات المحلية وكذلك على تأسيس صندوق مشترك للسندات بالعملات الوطنية لدول بريكس).
وتهدف مبادرة الصندوق إلى ضمان الاستقرار الاستثماري في دول المجموعة، وتحفيز أسواق أدوات الدين، كما سيساعد الصندوق على تطوير وتعزيز سيولة أسواق السندات، وتقليل تكلفة التمويل، إلى جانب زيادة مشاركة الرساميل الأجنبية.
وفي هذا الشأن دعا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال القمة إلى تحفيز الإقراض بالعملات الوطنية داخل التكتل، والعمل على حصول بنك التنمية الجديد لمجموعة بريكس على تصنيف ائتماني دولي، ما سيمنحه الحق بإصدار سندات في أسواق دول المجموعة.