الحزب الشيوعي المصري: ندين بقوة التهديدات الأمريكية وحلفائها ضد سورية وندعو العرب وأحرار العالم للوقوف في وجهها بكل السبل
أدان الحزب الشيوعي المصري، العدوان الإمبريالي على سورية، وأصدر الحزب بياناً جاء فيه:
دأبت القوى الإمبريالية والصهيونية على توظيف قوى الإرهاب، وبخاصة الإرهاب الإسلاموي، في تنفيذ مخططاتها الرامية إلى الهيمنة واستنزاف موارد الشعوب. فإذا فشلت تلك القوى أخذت في التصيد والترصد وصولاً إلى اختلاق الأحداث من أجل إيجاد ذريعة للتدخل المباشر. واليوم، بعدما تبدت بشائر الانتصار الساحق للدولة السورية وجيشها الوطني بتحرير كامل بلدات الغوطة الشرقية واندحار فلول الإرهابيين المدعومين من أمريكا ووكلائها في المنطقة، ها هي ذي الولايات المتحدة، ومعها إنجلترا وفرنسا، تتكئ على مزاعم الهجوم بالأسلحة الكيماوية في مدينة دوما. وعلى الرغم من عدم وجود أية دلائل تشير إلى صحة هذه المزاعم، ودون انتظار تحقيق محايد، انبرت الولايات المتحدة وحلفاؤها لتهديد الدولة السورية بالعدوان، مستخدمة أحدث ما لديها من ترسانات الدمار والخراب العسكرية.
إن التربص الإمبريالي – الصهيوني بالدولة السورية ومحاولة ضربها كلما أتاحت الظروف إنما يهدف إلى تحقيق النتائج التالية:
1– الحفاظ على النفوذ والهيمنة الإمبريالية في المنطقة العربية، خاصة بعد ظهور روسيا الاتحادية باعتبارها قطباً عالمياً يقف إلى جانب وحدة الدولة السورية وسيادتها على كامل أراضيها.
2– استكمال مخطط تدمير الجيوش والدول العربية التي يمكن أن تشكل تهديداً لإسرائيل، حالياً أو مستقبلياً.
إن الاعتداءات الإسرائيلية التي سبقت، أو جاءت متزامنة مع هذه التهديدات، تثبت أن هذا الكيان الغاصب إنما هو مخلب قطّ للإمبريالية.
كما أن هذا الحماس الرجعي العربي لتدمير الدولة السورية والجيش العربي السوري إلى حد إنفاق المليارات لتسليح الميليشيات الإرهابية، حتى إبداء الاستعداد للإنفاق على الوجود العسكري الأمريكي في سورية، يثبت أن أعداء التقدم والحرية في المنطقة والعالم هم الاستعمار والصهيونية والرجعية العربية.
إن موقفنا الداعم للدولة السورية ينطلق من أن المخطط المرسوم للمنطقة العربية يتخطى كل الدعاوى بالديمقراطية والحرية وحقوق الإنسان، وإنما الهدف الأساسي هو تدمير بلداننا وتفتيتها وتقسيمها، خدمة للإمبريالية وربيبتها إسرائيل.
من هنا فإن حزبنا يحذر من التهاون مع قوى العدوان على سورية، لأن هذا العدوان يمثل تهديداً جسيماً للأمن القومي المصري. وعلى الدولة المصرية وباقي البلدان العربية الأقل غرقاً في التبعية أن تكون أكثر حزماً وفعالية في مواجهة تلك التهديدات الخطيرة.
القاهرة – 12 نيسان (أبريل) 2018
المكتب السياسي للحزب الشيوعي المصري