أمريكا والكيان الصهيوني يخيِّرون المقاومين بين الموت.. والموت!

كتب رئيس التحرير:

جنباً إلى جنب، دبلوماسية أمريكا الشيطانية، وصواريخ الكيان الصهيوني (الأمريكية)، تعملان اليوم على إحداث التغيير الذي يشكّل محور الخطة الأمريكية في الشرق الأوسط. المسألة هنا لم تبدأ مع (طوفان الأقصى) وتداعياته، بل مع إدراك الأمريكيين من بداية الألفية الجديدة لأهمية ضمان هيمنتهم على المنطقة العربية عسكرياً وسياسياً واقتصادياً، في مواجهة سعي حثيث لدول وشعوب العالم لنزع أحادية القطب الأوحد، وسيطرته على السياسة والاقتصاد العالميين.

إنهم يخيِّرون المقاومة الفلسطينية واللبنانية بين الموت استسلاماً، والموت حرقاً وقصفاً واستهدافاً، فلا مقاومة بعد اليوم للمخطط الأمريكي الصهيوني، وهذا هو جوهر الصفقات التي تُعرض على الشعبين الفلسطيني واللبناني من قبل الأمريكيين وبعض الوسطاء العرب!

ردود المقاومة اتسمت بحكمة المحارب، فقد أوجعت الكيان الصهيوني أثناء محاولاته اجتياح الجنوب اللبناني، وأمطرت عمق الكيان بصواريخها، ومن جهة أخرى لم تقفل الأبواب أمام الحلول الدبلوماسية التي تضمن بقاء المقاومة في مواجهة المخطط الأمريكي – الصهيوني.

لذلك قلنا، نحن في الحزب الشيوعي السوري الموحد، ونقولها اليوم، إن دعم المقاومة الفلسطينية واللبنانية هو حجر الزاوية في إفشال مخطط الهيمنة، وطالبنا الشعوب العربية وقواها السياسية الحريصة على السيادة الوطنية وجميع قوى السلام في العالم، الوقوف إلى جانب المقاومة ومساندتها.

فمِن دون المقاومة.. وداعاً لسيادة جميع الدول العربية..

من دون المقاومة.. لا حقوق مشروعة للشعب الفلسطيني..
ومن دون المقاومة.. لا عودة للأراضي المحتلة.

وأخيراً.. مِن دون مقاومة سنتحوّل إلى أُجَراء، بل إلى عبيد، في مستودع الثروات الذي سيُديره الأمريكي والصهيوني..
صفّاً واحداً خلف المقاومة الفلسطينية واللبنانية!

العدد 1132 - 13/11/2024