بالإجماع.. مجلس محافظة حلب يوصي بإعفاء رئيس مجلس مدينة حلب من مهامه
حلب – مراسل ( النور):
اليوم الثالث من اجتماعات مجلس محافظة حلب بدورته العادية الخامسة كان ساخنا وحاراً ارتفعت اصوات اعضاء مجلس المحافظة مطالبين برفع توصية إلى رئاسة مجلس الوزراء لإعفاء رئيس مجلس مدينة حلب من مهامه، لضعف الأداء وعدم تجاوبه بجدية مع مطالب الاعضاء.
النظافة معدومة وأكوام القمامة منتشرة في أنحاء المدينة بشكل كبير، ومخالفات الأبنية حَدّث ولا حرج تجاوزت منذ زلزال 6 شباط المئات من المخالفات دون اتخاذ أي إجراء سوى التسويف، إضافة إلى امتناعه عن حضور اجتماعات المجلس رغم دعوته لأكثر من مرة دون سبب مقنع، مع أن مكتبه لا يبعد سوى أمتار عن مكان انعقاد جلسات مجلس المحافظة مستهتراً بكل ما يطرحه الأعضاء، فضلاً عن عدم تعاطيه بشكل جدي مع عمل شركة صفَّة وما تفعله من تجاوزات وعدم احترام للمواطن، فهي تفرض غرامات دون أي مستند قانوني، مخالفةً بذلك دستور الجمهورية العربية السورية، فلا غرامة الا بقانون او مرسوم. جرى تفصيل دفتر شروط يحقق للشركة تغطية لهذه التجاوزات، فأصبحت تقوم بدور الشرطي وباتت تأمر فرع المرور، لتحقيق منافع مالية تضاف إلى أرباحها اللاشرعية دون أن يحرك رئيس مجلس المدينة ساكن وكأن مدينة حلب لا تخصّه.
فضلاً عن رفضه طلب أعضاء مجلس المحافظة إطْلاعهم على بنود عقد الإذعان ما بين شركة صفّة ومجلس مدينة حلب.
فهل تتحقق توصية الإجماع، أم أَنَّ الإِيادَيْن سينقذانه ويتوسطان له بدمشق لتمييع التوصية؟! ننتظر بترقّب.
عودة إلى اليوم الأول، فقد افتتح السيد محمد حجازي رئيس مجلس المحافظة اعمال الدورة الخامسة لعام 2024 بكلمة شاملة، أكد فيها ضرورة بذل المزيد من الجهد والعمل للنهوض بالواقع الخدمي والاقتصادي في حلب، لأنها تستحق منا عملاً ومتابعة أكثر، ورحب بوفدي مجلسي محافظتَيْ إدلب وحماه، اللذين يقومان بزيارة لمجلس محافظة حلب لتبادل الخبرات والتجارب.
وقد ناقش اعضاء مجلس المحافظة تقرير المكتب التنفيذي وجدول الأعمال، وفيما يلي أهم المطالب والمقترحات:
- متابعة تنفيذ قرارات نزع اليد التي تصدر عن وزارة الزراعة وعدم التساهل مع التعديات على أراضي أملاك الدولة.
- حل مشكلة الفوضى على الأفران وضبط مخالفات نقص الوزن وسوء التصنيع وخاصة مخبز السفيرة.
- دعوة فرع مرور حلب لحجز السيارات التي تستخدم زمور الهواء، لما يُسبّبه من إزعاج وإيذاء سمعي للمواطن
- تأمين وصلات مياه للمواطنين لحين تأمين عدادات مياه من قبل المؤسسة العامة لمياه الشرب بحلب.
- صيانة المصافي المطرية قبل حلول فصل الشتاء كإجراء احترازي.
- حل مشكلة تقسيم خطوط النقل الداخلي من قبل أصحاب السَّرافيس.
- تأمين وصول مياه الشرب إلى أحياء وقرى منطقة السفيرة التي تعاني من فوضى في توزيع المياه.
- صيانة علب الهاتف في حي الأعظمية وسيف الدولة.
- معالجة وضع شبكة الكهرباء في مدينة هنانو رغم الوعود الكثيرة، منذ أكثر من 5 أعوام، إلّا أن الوضع كما هو عليه ولم يتحقق شيء سوى المزيد من الوعود.
- تأمين شبكة هاتف مع بوابات أنترنت لمناطق المعصرانية والسكن الشبابي والحلوانية.
- إعادة تأهيل الحدائق وخاصة حديقة الأشرفية.
- إعادة النظر بالضرائب والرسوم التي تفرضها مالية حلب على المحال التجارية والصناعية والحرفية بما يتناسب والواقع وأن يكون مراقبو الدخل من حملة شهادة الاقتصاد بدل الحقوق للاختصاص.
- معالجة وضع الحفريات في مختلف أحياء مدينة حلب قبل حلول فصل الشتاء.
- واقع النظافة بحلب سيئ جداً، وضرورة إعادة عمال النظافة إلى عملهم الذي تم بموجبه التعيين الأول، وليس الفرز إلى مكاتب، فالكثير من العمال تم تعيينهم كعمال نظافة إلا أنهم وبسبب المحسوبيات والواسطات يعملون في المكاتب.
مصطفى كوسا: أنصِفونا من سطوة (صفّة)!
وتقدم المهندس مصطفى كوسا (عضو مجلس المحافظة، ممثل الحزب الشيوعي السوري الموحد) بالمداخلة التالية:
1- السيد رئيس المجلس؛ هل عجز مجلس مدينة حلب عن إيجاد حل فني لمشكلة تجمع المياه صيفاً وشتاءً في نفق التوحيد، الذي تسبب بحدوث العديد من حوادث السير، إذ يُفاجأ السائق بعد دخول سيارته إلى النفق بوجود بركة مياه تُفقد السيارة توازنها، وأطالب بمحاسبة الشركة الدارسة والمنفذة للنفق.
2- للمرّة المليون أطالب من خلال هذا المجلس ببيان الصفة العمرانية لثلاث قطع من الأراضي فارغة في حي الحمدانية وأصبحت مرتعاً للقمامة، وإهمال مجلس المدينة سيؤدي إلى قيام مخالفات فيها من قبل المتنفذين، وأطالب بالتحقيق في الموضوع ومحاسبة المقصرين بالرد على مجلس المحافظة.
3- السيد الرئيس؛ تفاجأ العديد من المواطنين القاطنين بالحي الرابع في الحمدانية بقيام مؤسسة الانشاءات العسكرية بإشادة أبنية مخالفة للنظام العمراني المصدق، من خلال الاستيلاء على الأحراش وبناء كتل إسمنتية قريبة من خطوط التوتر 20 ك ف آ بارتفاع وصل إلى 8 طوابق.
لماذا لم يتحرك مجلس مدينة حلب ورئيس المجلس لإيقاف هذه الأعمال للحفاظ على النظام العمراني والمسطحات الخضراء؟ لماذا دائما الحل على حساب المواطن؟!
4- ساحة جوده في حي صلاح الدين بحاجة إلى تزفيت قبل حلول فصل الشتاء، وقد تكررت المطالبة بتزفيتها منذ أكثر من 5 سنوات دون استجابة من مجلس المدينة، حتى أصبحت هذه الساحة مأوى للنباشين ومقلباً للقمامة.
5- السيد الرئيس؛ أَما آنَ الأوان لإنصاف أهالي حلب من سطوة شركة صفة؟ طفح الكيل والشعب لم يَعد يحتمل تجاوزات الشركة غير القانونية وغير الدستورية.. فهل يُعْقَل ان تقوم شركة خاصة بفرض غرامات على المواطنين مستندة إلى دفتر شروط مفصل على قياسها، لتحقيق فقط أرباح على حساب المواطن.
أطالب بفسخ العقد مع شركة صفة، أو إعادة النظر بالشروط معها بما يحقق مصلحة المواطن أَولاً وأَخيراً.
6- جرى قشط العديد من شوارع حلب، متى سيقوم مجلس المدينة بالتزفيت وردم الحفريات؟ وما هي مبررات التأخير؟
7- ضرورة إيجاد حل لظاهرة التَّسوّل وخاصة أمام القصر البلدي وفي الدوائر الحكومية.