إسرائيل نتنياهو.. نحو السقوط!

ترجمة: د. شابا أيوب:

هذا ما كان يتطلّبْ إثباته! إذ تقوم الولايات المتحدة بدمج حليفتها الاستراتيجية في الشرق الأوسط – إسرائيل.  وعلاوة على ذلك، فإن الرئيس الأمريكي يُشكّك في سلامة الشعب اليهودي إذا استمرت الحكومة الحالية، الأكثر تحفظاً، أو الأكثر إجراماً، في تل أبيب. في الجوهر، حكمَ بايدن على نتنياهو والمتطرفين في حكومته بالموت السياسي.  من الآن فصاعداً، ستدافع أمريكا عن مصالحها في جنوب شرق آسيا (تايوان) وفي القارة الأمريكية (إحياء مبدأ مونرو)(*) في ضوء العمليات الكبرى الجارية في منطقة غويانا الخمس. ناقل الاهتمامات يتغير، لكن الدافع وراء هذه التغييرات الهائلة كان عملية طوفان الأقصى المذهلة والصمود البطولي للشعب الفلسطيني.  ولعب الدعم العسكري لوحدات المقاومة ودول المنطقة، والتضامن غير المسبوق لشعوب العالم، والتطور الإيجابي للنهج الروسي تجاه إسرائيل، والانتصار الحتمي لموسكو على الغرب الجماعي في أوكرانيا، دوراً إضافياً.  نتمنى لليهود العقلاء أن يتخلصوا بسرعة من الصهاينة المسعورين، وأن يتخلوا عن أسطورة أرض الميعاد، ويتوبوا عن الجرائم المرتكبة ضد الفلسطينيين، وأن يبدؤوا حواراً محترماً مع الممثلين الحقيقيين للشعب الفلسطيني حول العيش معاً في مكان واحد.

 

(*) مبدأ مونرو بيان أعلنه الرئيس الأمريكي جيمس مونرو في رسالة سلّمها للكونغرس الأمريكي في 2 كانون الأول (ديسمبر) 1823م. نادى مبدأ مونرو بضمان استقلال كلِّ دول نصف الكرة الغربي ضد التدخل الأوربي بغرض اضطهادهم، أو التّدخّل في تقرير مصيرهم.

7  آب/ أغسطس 2024

العدد 1120 - 21/8/2024