نصر الدين البحرة.. زميلنا في النور لسنوات.. وداعاً!

رحل يوم الخميس الماضي الأديب والإعلامي اليساري نصر الدين البحرة، الذي ينتمي الى الجيل الثاني المؤسس للثقافة السورية المعاصرة، فقد كان أحد رموزها منذ خمسينيات القرن الماضي.

الأديب البحرة الذي توفي عن عمر ناهز الـ 87 عاماً، من مواليد حي مئذنة الشحم بدمشق القديمة عام 1934، حصل على إجازة في الفلسفة والدراسات الاجتماعية من جامعة دمشق، وعمل منذ شبابه الباكر في التعليم الابتدائي والثانوي مدرساً للفلسفة واللغة العربية، وكان عضواً في رابطة الكتاب العرب، التي تأسست في خمسينيات القرن الماضي بمبادرة من الأدباء الشيوعيين واليساريين السوريين والعرب.

كما اشتغل الراحل في الصحافة أواسط الخمسينيات، فكان محرراً وأمين تحرير لعدد من الصحف الصادرة في دمشق، ونال سنة 1955 الجائزة الأدبية الثانية في مهرجان وارسو الدولي للشباب والطلاب عن قصته (أبو دياب يكره الحرب)، كما كتب القصة القصيرة والشعر العمودي وقصيدة النثر والدراسات الأدبية السينمائية والتاريخية.

قدم الراحل برنامجاً ثقافياً في إذاعة دمشق كان يذاع صباح كل يوم منذ عام 1952، كما قدم وشارك في تقديم كثير من برامج التلفزيون العربي السوري.

للبحرة العديد من المؤلفات منها: (هل تدمع العيون و(رمي الجمار) في القصة، و(أغنية المعول) مسرحية للأطفال، و(البستان) شعر، و(الأدب الفلسطيني المعاصر بين التعبير والتحريض).

الراحل عضو جمعية القصة والرواية في اتحاد الكتاب العرب، وفي اتحاد الصحفيين، وكان رئيس تحرير مجلة التراث العربي، وهو من مؤسسي المسرح القومي السوري، كما انتخب عضواً في مجلس الشعب.

خصصت جريدة (النور) زاوية خاصة للأديب الراحل، استمرت سنوات.

قيادة الحزب الشيوعي السوري الموحد، وأسرة جريدة (النور) تتقدّمان بالعزاء بالحار لأسرة الراحل وأصدقائه ومحبّيه.

العدد 1102 - 03/4/2024