زيادة أجور النقل.. وقرارات أخرى بطرطوس

رمضان إبراهيم:

منظر المواطنين متكوّمين على الطرقات الموصلة بين الريف والمناطق، أو بين المناطق ومركز المحافظة، أو في كراجات الانطلاق، يضع علامات استفهام كثيرة حول المسؤول عن الوضع المتردي لواقع النقل في محافظة طرطوس، بالرغم من كل ما قيل وما يقال، وبالرغم من كل الوعود. وربما من هنا فقد اتخذت المحافظة عدة قرارات منها زيادة أجرة السرافيس العاملة على المازوت من 6 ليرات لكل كيلو متر حالياً إلى 8 ليرات، وأجرة السرفيس ضمن مدينة طرطوس أصبحت 90 ليرة بدل 70 ليرة سابقاً، ومن طرطوس إلى الشيخ سعد أصبحت أجرة السرفيس 125 ليرة بدل 100 ليرة سابقاً، وزيادة أجرة التكسي العاملة على البنزين في مدينة طرطوس إلى 1200 ليرة بدل 700 سابقاً.

نأمل أن تساهم هذه الزيادات التي جاءت على خلفية زيادة أسعار البنزين وتكاليف إصلاح وصيانة السرافيس والتكاسي- في حلّ أزمة النقل المتفاقمة.

من جهة أخرى أصدرت لجنة المحروقات بطرطوس على خلفية نقص مادتي المازوت والبنزين قرارات جديدة قضت بألا يتم تعبئة أكثر من 20 ليتراً للسيارة السياحية الواحدة (مرة كل سبعة أيّام)، كما قررت قسمة السيارات بحيث يتم تعبئة السيارات التي تنتهي بالأرقام المفردة أيّام الشهر الفردية، وتعبئة السيارات التي تنتهي بالأرقام المزدوجة أيّام الشهر الزوجية.

وقررت أيضاً تخفيض حصة ميكروباصات النقل العاملة بين القرى ومراكز مدن المناطق إلى 50‎%‎، فيما أبقت على مخصصات الميكروباصات اليومية التي تنقل الركاب بين مدينة طرطوس ومدن مراكز المناطق، وذلك بعد تخفيض طلبات المحافظة من المازوت والبنزين لأكثر من النصف.

طبعاً قرارات وقرارات خبط عشواء في ظل تخبط المعنيين العاجزين عن اتخاذ قرارات تستمرّ حتى يجف حبرها.

أخيراً

لم يعد بإمكان المواطن التحمّل أكثر، في ظل الصعوبات التي تعترضه في كلّ لحظة، فهل من أمل أو ضوء في نهاية النفق؟ هذا ما نتمنّاه.

 

العدد 1104 - 24/4/2024