خسرت طرطوس ألف بقرة.. فمن يعوّض أصحابها!؟

رمضان إبراهيم:

خسر فلاحو طرطوس أكثر من ألف بقرة من أبقارهم نتيجة جائحة التهاب الجلد العقدي التي أصابت قطيع الأبقار منذ سبعة أشهر، وقد أُحصيت الأبقار النافقة من قبل مديرية الزراعة، ورُفعت بهذا الصدد كتب عديدة للجهات المعنية في العاصمة تطالب بالتعويض للفلاحين المتضررين، لكن رغم مضي عدة أشهر لم يتح الحصول على أي تعويض وفق ما أكده لـ(النور) بطرطوس عددٌ من الذين نفقت أبقارهم، فقد تقدموا بشكاوى يشرحون فيها الخسائر الجسيمة التي لحقت بهم بشكل مباشر من خلال نفوق أبقارهم وعدم قدرتهم على شراء بديل عنها بسبب ارتفاع سعر البقرة الواحدة لأكثر من أربعة ملايين ليرة، وبشكل غير مباشر من خلال قطع مورد رزقهم ورزق أولادهم.

 راتب إبراهيم (عضو المكتب التنفيذي لمجلس المحافظة عن القطاع الزراعي) يقول إن المحافظة رفعت أكثر من كتاب لوزارة الإدارة المحلية كان آخرها في التاسع من أيلول الماضي طلبت فيها تأمين التعويض المناسب للمتضررين، وأرفقت جداول بأسماء مربي الابقار الذين نفقت أبقارهم، أصيب بالجائحة ٤٧٨٥ رأس بقر وعدد النفوق المثبت هو ٧٤٦، وعدد النفوق غير المثبت ٣١٥ رأس بقر.

وأضاف إن الكتاب تضمن اقتراح المحافظة للتعويض على الإخوة الفلاحين الذين نفقت أبقارهم إما لتأمين رؤوس أبقار بديلة لتلك النافقة عن طريق مؤسسات الدولة وإعفاء المربين من نصف ثمن البقرة على أن يسدد الباقي من خلال قروض ميسرة معفاة من الفوائد، وإما بصرف تعويض مادي مناسب عن الأبقار النافقة.

وحول رد الجهات المعنية كشف إبراهيم عن وصول قرار اللجنة الاقتصادية الذي اتخذته بجلستها الأولى لهذا العام وتحديداً في الخامس من الشهر الجاري، وهو ينص على أنه في ضوء الدراسة المعدة من قبل وزارة الزراعة والإصلاح الزراعي بهذا الخصوص فقد تم تكليف الوزارة الاستمرار بالإجراءات الوقائية المتبعة من قبلها للحد من انتشار جائحة مرض التهاب الجلد العقدي والتنسيق مع وزارة المالية ومصرف سورية المركزي لدراسة إمكانية منح قروض بأقساط ميسرة دون فوائد للمربين الذين نفقت أبقارهم بسبب هذا المرض وفق الجداول الموثقة والمعتمدة في مديرية  الزراعة والإصلاح الزراعي لغرض شراء أبقار أو أغنام تربية.. واتخاذ القرار المناسب بهذا الشأن.

ما نأمله ونرجوه هو الخروج بقرار التعويض الذي يمكّن الفلاحين الذين خسروا أبقارهم من استعواضها بأي شكل من الاشكال وعدم المماطلة والتسويف في ذلك كما جرت العادة في كوارث كهذه، فهل سنشهد قريباً حلاً لهذه المعضلة !؟ فلننتظر!!

العدد 1104 - 24/4/2024