قصيدة (محبوب قلبك بالهوى سمّيتني) الأصلية
الشاعر سلمان كنج نفاع 1942م – امتان:
هذه القصيدة للشاعر سلمان نفاع، ابن جبل العرب_ قرية امتان، كتبها سنة 1942، وبعد حوالي 20 عاماً أهداها للفنان الراحل نصري شمس الدين، فغنّاها في حفل أقيم في مدينة اللاذقية عام 1962.
نوردها هنا بكلماتها الأصلية (وهي باللهجة العامية):
(محبـــوب قلبك بالهــوى ســمّيتني
ومن بعـد مـا ســمّيتنـي ســمّيتـني
علّيتنــي عجوانحــك فــوق السـمـا
ومن بعـــد مـا علّيتنـــي علّيتنـــي!
علّيتنـي عجوانحـك فـوق الســمـا
وصرت تحاكيني بالإشارة وبالومى
جرّيتنــي من الظلــم بِـ ميل العمـى
ومـن بعـد مـا جرّيتنــي جرّيتنــي!
عوّدتني أقضي حياتي بالسـجون
لا عطف صافي ولا قلب يخفق حنون
سـلّيتنــي بلغــة جفونـك والعيــون
ومـن بعـد مـا سـلّيتنــي سلّيتنــي!
يـا ريتنـي مـا جيـت زرتـك بالـمزار
وذكّرتنــي بأيـام مـا كنّـــا زغـــــــار
خلّيتنـي تـَا فضــت بكـل الأســــرار
ومـن بعـد مـا خَلِّيتنــي خَلِّيتنـــي!
يـا ريتنـا بامتـان ما سهرنا سوا
وغنّيتلك نغمات قلبي اللّي انكوى
جلّيتني تـا صرت أعلى من الهـوى
يـا ريت مـا جلّيتنــي وجلّيتنـــي!
كنّــا نقضّي الليل ضحـك وتكتكي
قلبي احترق ياصاحبي وقلبك بكي
ملّيتنـي لمـز وصفـا وغمــز وحكـي
يـا ريت مـا ملّيتنـــي وملّيتنـــي!
وحيـاة عينـك بعدنــا بدم الشبـاب
وبعـاهدك للمــوت رح نبقى حبــاب
حلّيتني يا زين من رشف الرضـاب
ومن بعـد مـا حلّيتنــي حلّيتنــي!
تذكر ليالينـا اللي كانت للصبـــاح
ضحك وأغاني وقهقهة وجدّ ومزاح
غلّيتني بنظرات أقوى من السـلاح
يـا ريت مـا غلّيتنـــي وغلّيتنـــي!
يـا حبيبـــي رغــم بعـــد الـمنطقـــة
صورتـــك بالقلــب بعـــدا معـلّقـــــة
شـلّيتنـي وعلّمتنـي حـــبّ الشـــقـــا
ومن كثــر مـا شلّيتنــي شلّيتنــي!
الله كـــريم نعـــود من بعــد السـنين
ونحْيي الليالي السابقة بحبّ وحنين
صلّيتنــي بنيــران حبّـــك هالثمـين
يـا ريت يــوم صلّيتنــي صلّيتنـــي!
فرَّحْتنــي بأيــام مـا طالــت بنــــــــا
حسـّـبتهــــا كــــل يــوم ١٦ سنـــــــة
زوّدتنـــي بحسـرات بتهــدّ البـنــــا
وهمّيتنــي من كثــر مــا همّيتنـــــي!).