ماذا يحدث في (الاتصالات) السورية!؟

سليمان أمين:

لم يكد يمضي من الشهر سوى نصفه حتى بدأت مشاكل شبكة النت وبدأ البطء الشديد عند كل المشتركين ، وقد بدأ الناس يشتكون من سوء الخدمة المقدمة، وبتدقيق المشكلة الحاصلة تبين أن باقات النت قد نفدت لدى المشتركين، وبالتدقيق في بعض البوابات لاحظنا أن كميات استهلاك كبيرة تسجل بشكل يومي في التطبيق الخاص بالخدمة الإلكترونية لمشتركي تراسل، وفي مثال بسيط لإحدى البوابات (2 ميغا) التي يحصل المشترك فيها على (85 غيغا بايت) قد تم استهلاكها خلال 15 يوماً، مع العلم بأن المشترك لا يستخدمها سوى على وسائل التواصل الاجتماعي هو وأسرته عبر الموبايل، وبتدقيق استهلاكه تبين لنا أرقام كبيرة جداً وصلت إلى استهلاك (8 غيغا) تحميل في بعض الأيام، وقد كانت محصلة الاستهلاك 75 غيغا تحميل و 15 غيغا رفع، وهذا ما يثير التساؤل كثيراً: هل عملية الشرائح دخلت حيز التجارة بالمواطن لتحصيل أكبر قدر ممكن من المال لرفد خزينة الاتصالات السورية، كما قال لنا أحمد. ن بأنه صرف خلال الفترة الأولى من الشهر أكثر من 300 غيغا بإعادة الشحن، وهو لا يعلم لماذا يحدث ذلك مع أنه لا يستخدم سوى الألعاب على الموبايل ووسائل التواصل الاجتماعي. وبالعودة إلى الاستعلام على الرقم 199 للسؤال عن آلية الشحن عبر الموقع وأن الناس استنفدوا باقاتهم بسرعة كبيرة، كانت الإجابة أن التطبيق يعاني من مشاكل تقنية ويعملون على إصلاحه، وأن خدمة الشرائح جديدة وليست مستقرة بعد وحدوث المشاكل التقنية طبيعي جداً!

أسئلتنا نتوجه بها لـ(السورية للاتصالات)، إن كانت الجاهزية التقنية غير مكتملة بعد لخدمة الشرائح فلماذا تم تفعيلها؟ من المسؤول عن دفع الناس لهذه المبالغ!؟ أم هي عملية جباية جديدة لجمع الأتاوات من جيوب المواطنين!؟

المواطنون بدؤوا بالشكوى من ضعف النت دون علم بعضهم بأن الباقات انتهت بشكل تلقائي، فما ذنبهم إن كان الخطأ تقنياً بالتطبيق وبأنه غير دقيق وفيه الكثير من المشاكل التقنية؟!

العدد 1104 - 24/4/2024